معلمة سورية تلقن طلابها: لا مستقبل لسوريا من دون الأسد (فيديو)

camera iconمعلمة في مدرسة علي بن أبي طالب خلال درس عن الأسد (صفحة المدرسة في فيسوك)

tag icon ع ع ع

نشرت مدرسة “علي بن أبي طالب” في طرطوس تسجيلًا مصوّرًا لمعلمة تتحدث عن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، كمنقذ للأوضاع في سوريا.

ويظهر التسجيل الذي نشرته المدرسة، في 5 من آذار الحالي، وحذفته اليوم، معلمة أمام عدد من التلاميذ وبحضور معلمين آخرين تتحدث عن الأسد.

وخاطبت المعلمة التلاميذ بالقول، “نحن تحت السن القانونية لكن يحق لنا أن نبدي رأينا”، وسألت عددًا منهم من هو أمل سوريا للوصول إلى مستقبل أفضل، ليجيب الطلاب بأنه “السيد الدكتور بشار حافظ الأسد”.

وسألت المعلمة من هو أمل سوريا بالخلاص من الاحتلال؟ ليرد التلاميذ بالإجابة ذاتها.

وقالت المعلمة، إن “الأسد خيار الشعب السوري الذي لا ترضاه حكومات العالم للسوريين”.

وأضافت أن السوريين حاربوا الإرهاب، وأصبح في كل بيت “شهيد”، واستشهدت بثلاثة تلاميذ أيتام في الصف وبنفسها وقالت، “وأنا أيضًا أخت الشهيد أحمد منصور وأفتخر”.

وتابعت أن كل ذلك “من أجل تغيير خيارنا”، وعادت إلى الأيتام بالسؤال “هل غيّرتم خياركم؟ من هو خياركم؟”، ليرد التلاميذ بأنه الأسد.

وقالت المعلمة، إن العالم يحارب السوريين بأبشع الطرق، وسألت: “كيف يحاربوننا؟” لترد إحدى التلاميذ، “بلقمة عيشنا”، وأخرى “بليرتنا التي نحب”.

وسألت التلاميذ مرة أخرى “هل تغير خيارنا وقرارنا”، ليجيب التلاميذ بلا.

وغنت معهم أغنية تمجد الأسد، وقالت هذه رسالتنا للأسد، وأما رسالتنا للعدو: “فليس أمامكم إلا الانسحاب”.

ما تفسير الحالة؟

الباحث الاجتماعي طلال مصطفى علّق على التسجيل، في حديث إلى عنب بلدي، بأن ما جاء فيه ليس مفاجئًا للسوريين، إذ اعتمدت المناهج التعليمية في سوريا بعد انقلاب الأسد الأب واستيلائه على الحكم عام 1970، الفلسفةَ التعليمية الاستبدادية المعتمدة في تلك الأنظمة الشمولية، واستعارت بعض جوانبها من النظام التعليمي في كوريا الشمالية، مثل “طلائع البعث” وغيرها.

وهدف الأسد من ذلك، بحسب مصطفى، إلى تدجين عقول الأطفال بالأفكار الأسطورية التقديسية الأقرب إلى الإيمانية المطلقة عن الأسد الأب والآن عن الأسد الابن.

وبعد الثورة السورية في 2011، عدّل النظام السوري معظم المناهج التعليمية في المستويات التعليمية، بما يلائم فلسفته السياسية الاستبدادية، إذ وصمت مناهجه الجديدة المتظاهرين من أجل الحرية والكرامة بـ”الإرهابيين وعملاء المؤامرة الإمبريالية الكونية”، وكانت النصوص الدراسية عما يسمى بالمقاومة ودورها في مكافحة الإرهاب، بحسب الباحث.

ويرى مصطفى أن الخاسر الأكبر من هذه الأدلجة لمناهج التعليم السوري هم الطلاب السوريون كافة.

ويتكرر استخدام التلاميذ السوريين في مراحل عمرية صغيرة بنشاطات تمجد رئيس النظام السوري وتعبر عن روايته للأحداث في سوريا، خاصة عبر منظمة “طلائع البعث“.

وبدأ حزب “البعث” الحاكم في سوريا ينشط، في الأسابيع الأخيرة، عبر فعاليات وندوات للترويج لإعادة ترشيح الأسد للرئاسة السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة