إيزيديات عراقيات يتسلّمن أطفالهن أبناء عناصر تنظيم “الدولة” من سوريا

camera iconنساء إيزيديات (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

تسلمت أمهات إيزيديات في العراق، تعرضن للاعتداء الجنسي على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، عندما اقتادهن التنظيم كسبايا وجاريات في آب 2014، أبناءهن من سوريا، بوساطة منظمة دولية بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان العراق.

ووصل الأطفال إلى مركز إقليم كردستان من أحد دور الأيتام داخل سوريا، بعد أن ذهبت أمهاتهم لإعادتهم وسط رفض من قبل المجتمع الإيزيدي، وترجيحات بنقلهن خارج العراق، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، مساء السبت 6 من آذار.

وذكر مدير فرع سنجار لـ”المنظمة الإيزيدية للتوثيق”، خيري علي إبراهيم، في تصريح للوكالة، أن أكثر من 12 طفلًا، من الذكور والإناث، ولدوا إثر الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له نساء وفتيات إيزيديات عندما وقعن سبايا بيد عناصر تنظيم “الدولة”، أُعيدوا إلى أمهاتهم.

وقال إبراهيم، إن عملية إعادة الأطفال جرت بشكل سري من سوريا إلى العراق، تحديدًا إلى أربيل مركز إقليم كردستان، من خلال إحدى المنظمات الدولية التي لم يكشف عن اسمها وبالتعاون مع حكومة الإقليم وبحمايتها.

وأوضح أن أعمار الأطفال تتراوح بين عامين وخمسة أعوام، ذهبت أمهاتهم إلى سوريا قبل أيام، لتسلّمهم من خلال منظمة دولية حثتهن على تسلّمهن من دار للأيتام أو روضة داخل الأراضي السورية.

وأضاف أن القسم الأكبر من الأمهات رفضن هؤلاء الأطفال، لأنهم ولدوا نتيجة “العنف الجنسي” ومن آباء “إرهابيين” ارتكبوا جرائم بحق ديانتهم ومجتمعهم، لكن منظمات دولية تحث الناجيات على استقبال هؤلاء الأطفال رغم المعارضة الشديدة من قبل المجتمع الإيزيدي والديانة الإيزيدية و”المجلس الروحاني الإيزيدي”.

ورجح إبراهيم نقل الأمهات وأطفالهن إلى خارج العراق على الأغلب، “لأنه من غير الممكن العيش داخل البلاد كون المجتمع الإيزيدي لا يقبل بهؤلاء الأطفال”.

وكان قضاء سنجار والنواحي والقرى التابعة له، تعرض لاجتياح في آب عام 2014 من قبل تنظيم “الدولة”، الذي نفذ جرائم إبادة جماعية بحق المكون الإيزيدي، كما اقتاد الفتيات الإيزيديات كسبايا وجاريات لعناصره، وهو ما صنّفته الأمم المتحدة جرائم ضد الإنسانية.

وقالت المسؤولة، إن من واجب “السلطات الكردية في سوريا أن تحافظ على هؤلاء الأطفال إلى أن تطالب أمهاتهم باستعادتهم”، ولا يزال عدد كبير من الإيزيديات اللواتي خطفهنّ التنظيم في عداد المفقودين.

وكان مدير “مكتب إنقاذ المختطفات والمخطوفين الإيزيديين العراقيين”، حسين قايدي، أعلن، في تشرين الثاني 2020، أن نحو ثلاثة آلاف إيزيدي لا يزالون مختطفين منذ ستة أعوام من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي نفذ هجومًا في مناطقهم.

وقال قايدي إن أحدث حصيلة لعدد الإيزيديين الناجين والناجيات من تنظيم “الدولة” بلغ حتى الآن ثلاثة آلاف و542 شخصًا (1204 نساء و339 رجلًا و1999 طفلًا).

وفي 23 من آذار 2019، سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على آخر جيب كان يتحصن فيه مقاتلو التنظيم في بلدة الباغوز بريف دير الزور، بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة