900 مليون طن من الطعام ترمى في النفايات سنويًا

camera iconطلاب في كلية ديكنسون يزيلون بقايا الطعام في صواني لإعادة تدويرها (نيويورك تايمز)

tag icon ع ع ع

ذكرت الأمم المتحدة أن 900 مليون طن من الطعام ترمى في النفايات عبر العالم سنويًا.

وجاء في مؤشر الأغذية المهدرة في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن 17% من الأغذية المعدة للاستهلاك في المتاجر والبيوت والمطاعم مآلها إلى صناديق النفايات، ونسبة 60% من الأغذية المهدرة مصدرها البيوت، بحسب ما نقلت “BBC“، السبت 6 من آذار.

وقالت جمعية “راب” الخيرية، التي أسهمت في التقرير الأممي، إن الناس أصبحوا في الأغلاق أكثر تنظيمًا في التسوق وإعداد الوجبات الغذائية.

ومن أجل تثبيت هذه العادات الإيجابية، دعا عدد من كبار الطهاة إلى تشجيع الناس على كيفية تقليص كميات الأغذية المهدرة.

وقال المسؤول في الجمعية، ريتشارد سوانيل لـ”BBC” إن التقرير كشف أن المشكلة “أكبر مما كان متصورًا”.

وأشار إلى “أن 900 مليون طن من الأغذية يمكنها أن تملأ 23 مليون شاحنة من 40 طنًا، ولو اصطفت طولًا لأحاطت بالأرض سبع مرات”.

الدراسة كشفت أن إهدار كميات “كبيرة” من الطعام موجود في كل مكان في العالم، وليس كما كان يعتقد في أنه في البلدان الغنية فقط.

وبينت المعطيات في الدراسة فرقًا في الأجزاء المأكولة من الأغذية وغير المأكولة منها مثل العظام والأصداف، إذ أن الدول الأقل دخلًا تهدر كميات مأكولة أقل بكثير من الدول الأكثر دخلًا.

ودعت مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة إينغر أندرسون، دول العالم، إلى الالتزام بمكافحة إهدار الأغذية، وتقليصه إلى النصف بحلول عام 2030.

وقالت، “إذا كنا جادين في مواجهة التغير المناخي، وتدهور الطبيعة والتنوع الأحيائي، والتلوث والإهدار، فعلى الشركات والحكومات والناس في العالم كله أن يساهموا جميعًا في تقليص إهدار الغذاء”.

ويتسبب إهدار الغذاء يتسبب في 8 إلى 10% من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، بحسب ريتشارد سوانيل.

وعين برنامج الأمم المتحدة للبيئة الطاهي الإيطالي البارز وصاحب المطاعم الفاخرة ماسيمو يوتورا سفيرًا للنوايا الحسنة في مكافحة إهدار الأغذية.

وتنتج عائلة هذا الطاهي في إيطاليا برنامجًا تلفزيونيًا بعنوان “مطبخ الإغلاق” يشجع الناس على استغلال أبسط المكونات في إعداد الوجبات.

بالمقابل بلغ عدد الجوعى في العالم 690 مليون شخص في عام 2019، ويرجح أن العدد شهد ارتفاعًا حادًا في أثناء جائحة فيروس “كورونا”.

وفي سوريا يعاني 12.4 مليون شخص في سوريا، أي حوالي 60% من السكان، من انعدام الأمن الغذائي، في “أسوأ” حالة أمن غذائي شهدتها سوريا على الإطلاق.

ويعد هذا الرقم أعلى نسبة سُجلت على الإطلاق، وفقًا لنتائج تقييم الأمن الغذائي على مستوى البلاد الذي أُجري في أواخر عام 2020، بحسب تقرير لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، في 11 من شباط الماضي.

وتتصدر سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا في العالم، إذ يعيش تحت خط الفقر في سوريا 90% من السوريين، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا.

الأوضاع الإنسانية في سوريا لعام 2020




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة