طوابير لـ12 ساعة.. أزمة الوقود تعود مجددًا في سوريا

طوابير من السيارات في انتظار تعبئة البنزين من الكازيات، 15 أيلول 2020 (تشرين)

camera iconطوابير من السيارات في انتظار تعبئة البنزين من الكازيات، 15 أيلول 2020 (تشرين)

tag icon ع ع ع

ظهرت أزمة نقص البنزين مجددًا في مناطق سيطرة النظام السوري، وتجلت بوقوف عشرات السيارات أمام محطات الوقود لساعات، وذلك بعد أسابيع من إيقاف “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا إرسال صهاريج النفط إلى النظام.

ورصدت عنب بلدي خلال اليومين الماضيين، صورًا نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لطوابير السيارات أمام محطات الوقود، وتأكيدات من مواطنين بأن ساعات الانتظار قد تصل إلى 12 ساعة.

وكان بيع النفط للنظام توقف منذ 29 من كانون الثاني الماضي، بعد أن كانت مناطقه تحصل على نحو 130 صهريجًا من حقل “رميلان”، و50 صهريجًا من حقل “الشدادي” يوميًا، حسبما قال أحد العاملين في حقول نفط “رميلان” التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، (تحفظ على ذكر اسمه)، إلى عنب بلدي، أواخر الشهر الماضي.

ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الأحد، عن مصادر لم تسمها، قولها إن نسبة التراجع حاليًا في كميات البنزين الموزعة تقدر بـ 10% عما كان سابقًا، وأن هذا الحال سيستمر حتى وصول مزيد من التوريدات.

ولكن عاملين في محطات الوقود بدمشق، قالوا للصحيفة إن المادة أصبحت شحيحة اعتبارًا من يوم الثلاثاء الماضي، وأن إجمالي ما يصل إلى هذه المحطات لا يتجاوز الطلب الواحد، المقدر بحوالي 22 ألف ليتر.

اقرأ أيضًا: سيارات “سوزوكي”.. الوسيلة الحديثة لنقل السوريين

وفي وقت سابق، أكد مراسل عنب بلدي في الرقة أن طريق أم مدفع- أبو خشب- الرقة، الذي تسلكه عادة الصهاريج التي تنقل النفط من مناطق “قسد” إلى النظام، لم يشهد مرور أي صهريج خلال هذه الفترة.

شهر على إيقاف “الإدارة الذاتية” إمداد النظام السوري بالنفط

مواطنون يشتكون

ورصدت عنب بلدي، تذمر السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي من الوقوف لساعات طويلة أمام محاطات الوقود للحصول على مادة البنزين.

نفي رسمي للأزمة وجود أزمة

في 1 من شباط الماضي، نقلت صحيفة “الوطن” عن مصدر في الشركة لم تسمه، أن أسباب الازدحام على محطات الوقود في دمشق تعود إلى سوء التوزيع الذي تتبعه لجنة محروقات الريف.

وبحسب الصحيفة، فإن “التموين” لم تغلق محطة وقود واحدة خلال الأزمة التي امتدت طوال كانون الثاني الماضي، لذلك، فإن ضبط توزيع المادة في ريف دمشق سيلغي أي مظاهر للازدحام في العاصمة.

وحمّل المصدر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مسؤولية عدم متابعة تخريج المادة لتصل إلى مستحقيها، حتى لو كانت الكمية المخصصة للريف غير كافية.

 

وفي 10 من كانون الثاني الماضي، خفضت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17%، وكميات المازوت بنسبة 24%.

ونشرت الوزارة عبر “فيس بوك“، أن تخفيض الكميات جاء “نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها إلى القطر، بسبب العقوبات والحصار الأمريكي الجائر ضد بلدنا، وبهدف الاستمرار في تأمين حاجات المواطنين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة