“غرض شخصي” لكوهين يصل إلى إسرائيل من دمشق.. نتنياهو: روسيا تساعد في البحث عن رفاته

camera iconصورة طابع بريدي يحمل صورة كوهين ونص "لن ينسى أبدًا" (AFP)

tag icon ع ع ع

وصل “غرض شخصي” متعلق بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أُعدم في سوريا عام 1965، إلى إسرائيل من دمشق، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الدور الروسي في البحث عن رفاته.

لأول مرة.. تأكيد للدور الروسي

وعلّق نتنياهو، في مقابلة مع قناة “i24news” الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء 9 من آذار، على التقارير التي تتحدث عن بحث الروس عن رفات كوهين بالقول، “إنها صحيحة، هذا كل ما يمكنني أن أقول لك”.

وأضاف نتنياهو أنه ملتزم بإعادة كل الجنود الذين سقطوا أو فُقدوا، وأشار إلى أن إعادة رفات الجندي زاكاري باومل كانت نتيجة لاتصاله الوثيق مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وأشار إلى أن بوتين أرسل حينها قوات روسية استنادًا إلى معلومات استخباراتية قدمتها إسرائيل لإعادة رفات باومل، موضحًا أن هذه الجهود مستمرة.

ونقلت “i24news” عما أسمته مصدرًا في الحكومة السورية قوله، إنه “تم تحقيق تقدم دراماتيكي في الجهود الرامية إلى العثور على بقايا كوهين”.

وأضاف المصدر السوري أن دمشق وموسكو على خلاف حول التنازلات التي يجب انتزاعها من تل أبيب للحصول على مزيد من المعلومات بشأن جثة كوهين.

وقال مصدر مقرب من المخابرات العسكرية الروسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة (GRU)، للقناة الإسرائيلية، إن السوريين قدموا للوحدات الروسية خرائط تفصيلية للمنطقة المحيطة بمخيم “اليرموك” للاجئين، المركز الرئيس للبحث.

ماذا وصل من دمشق؟

وأوضحت القناة في تقرير لها أن قطعة شخصية من بقايا ملابس أو وثيقة كانت تابعة للجاسوس الراحل نُقلت مؤخرًا إلى إسرائيل التي تحللها لاستخراج آثار جديدة في القضية.

عائلة إيلي كوهين أعربت عن أملها في إعادة رفاته من سوريا، بعد تلقي ما أسمته “غرضًا شخصيًا” من دمشق اليوم، الثلاثاء.

وفي اتصال مع هيئة البث الإسرائيلية (كان)، قالت ابنة كوهين، اليوم، إنها سمعت عن تلقي نتنياهو “غرضًا شخصيًا” تعود ملكيته لوالدها كوهين، من سوريا في الأخبار، كغيرها من المواطنين الإسرائيليين.

وأضافت أنها تلقت رفضًا لوجود تطور جديد في إعادة رفات والدها من سوريا، إذ أكدت عدم تلقي معلومات من المسؤولين الحكوميين أو من “الموساد”، لترد على الإشاعات.

وأكد أفراهام كوهين، شقيق الجاسوس إيلي كوهين، أنه تلقى المعلومات الجديدة بشأن “الغرض الشخصي” لكوهين من الصحفيين، وليس من أي مصدر رسمي.

وأوضح أنه سمع أكثر من مرة عن وجود تطور في إعادة رفات أخيه، دون جدوى، متمنيًا أن تتم الإعادة هذه المرة.

وشكّكت نادية كوهين، زوجة إيلي كوهين، في 28 من شباط الماضي، بالتقارير التي تحدثت عن بحث الروس عن رفات زوجها في سوريا.

دخل كوهين سوريا باسم كامل ثابت أمين، وسكن في حي السفارات بدمشق، ونسج شبكة علاقات مع النخبة السورية، حصل تضارب حول عمقها وأهميتها، إلى حين كُشف أمره وأُعدم في منتصف 1965.

وتعددت الروايات حول كيفية الكشف عنه، بينها وصول معلومات من الاستخبارات المصرية أو احتجاج سفارات مجاورة لمنزله بسبب تشويش على إرسالها.

ورجح خبراء سوريون دور اللواء أحمد السويداني، رئيس الأركان لاحقًا، خاصة أنه شكّك في كوهين من اليوم الأول، وكان له دور محوري في اعتقاله والكشف عن هويته.

وتداول آخرون قصصًا عن دور لخبير إشارة سوفييتي وسيارة رصد سوفييتية في “ضبطه بالجرم المشهود”، قبل محاكمته من صلاح الضللي، ثم إعدامه علنًا في ساحة المرجة، رغم مناشدات قادة غربيين.

وفي حزيران 2018، أعلنت الحكومة الإسرائيلية استعادتها ساعة كوهين، ووصفت العملية بـ”الخاصة”، دون بيان المكان الذي كانت فيه الساعة، وكيفية استعادتها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة