ألمانيا.. كاميرا مراقبة توثق اعتداء مسعف على لاجئ سوري (فيديو)

tag icon ع ع ع

نشرت صحيفة “بيلد” الألمانية تسجيلًا مصوّرًا من كاميرا مراقبة، يوثق ضرب لاجئ سوري من مسعف في مستشفى بألمانيا.

وأفادت الصحيفة، الجمعة 12 من آذار، أن لاجئًا سوريا تلقى لكمة من رجل إسعاف، بمدينة كاسل الألمانية، تسببت بكسر في عظام الوجه، بينما كان مقيّدًا، بعد القبض عليه لاعتدائه على عناصر في الشرطة.

ووفقًا للشرطة، ضُبط اللاجئ السوري عمار (32 عامًا)، بعد أن هاجم مجموعة من عناصرها وهو مخمور، في مأوى للاجئين.

وترجع الحادثة إلى تشرين الثاني 2020، وأصدرت الشرطة بيانًا بشأنها، آنذاك، ولم تكشف فيه الشرطة الاعتداء على اللاجئ، الذي أكدته صحيفة “بيلد” الآن.

وبحسب الصحيفة، فصلت إدارة المستشفى المسعف، وعلّقت المؤسسة التي يعمل فيها في مراسلة مع “بيلد” أنها “ضد جميع أشكال العنف”، وجرى تحويل عناصر الشرطة الموجودين لحظة الحادثة إلى التحقيق.

وبحسب شبكة “DW” الألمانية، يثير التسجيل غضبًا واسعًا لدى وسائل الإعلام الألمانية ومواقع التواصل الاجتماعي، وينذر بجدل واسع حول دور الشرطة في حماية السكان.

القصة كاملة

الواقعة حدثت، في 8 من شباط الماضي، في أحد مراكز إيواء اللاجئين، إذ اتصلت إدارة المركز بالشرطة لطلب المساعدة للسيطرة على طالب لجوء مخمور يقوم بأعمال شغب داخل المبنى، كما تشير إلى ذلك المحاضر الرسمية.

ويواصل موقع “بيلد” في سرد أحداث الواقعة استنادًا إلى ما جاء في نسخة من تقرير الشرطة، وقال إن “رجال الشرطة التابعين للمركز الشرقي استطاعوا سريعًا تنفيذ المهمة باستخدام رذاذ الفلفل، وسيطروا على المعتدي”، وعند العملية واجهت قوات الأمن والإسعاف “اعتداءات بالبصاق” طالت أحدهم.

غير أن ما جاء في تقرير الشرطة الذي عرضه موقع “بيلد” بقي منقوصًا، فالرجل القادم من حلب ودخل ألمانيا لاجئًا منذ عام 2015، كان ضحية لاعتداء جسدي من قبل أحد المسعفين، كما يظهر الفيديو بوضوح.

بعد ذلك نُقل الرجل إلى المستشفى، ثم إلى مركز الشرطة حيث أمضى الليلة فيما يسمى بـ”زنزانة الثمالة”، المخصصة للمخمورين حتى تذهب آثار الكحول من أجسامهم، ليفتح تحقيق ضد اللاجئ بتهمة الاعتداء على الشرطة وعناصر الإسعاف ومقاومتهم، إضافة إلى القيام بأعمال شغب وتدمير آلات الإسعافات الأولية.

في اليوم ذاته الذي فُتح تحقيق ضده، توجه عمار إلى موقع آخر للشرطة وتقدم بشكوى رسمية ضد رجل الإسعاف وعنصري الشرطة اللذين شاهدا الواقعة.

في مراسلة بين الصحيفة الألمانية والنيابة العامة لمدينة هيسن، أكدت الأخيرة أن التحقيقات جارية بالفعل حول “مدى قانونية سلوك” عناصر الشرطة والإسعاف، وذلك عكس بيان الشرطة الذي يقول إنه “لا يمكن الجزم بعد مشاهدة الفيديو إذا ما كان عمار قد أُصيب بالفعل في الرأس، أم أن الضربة أصابت فقط وسادة الناقلة. على ضوء ذلك وجب وقف التحقيقات”.

رواية الجاني والضحية

أرفق اللاجئ السوري شكواه بشهادة طبية تثبت كسرًا مزدوجًا في عظم الوجنة، إضافة إلى وجود لكمات في وجهه، بينما يتحدث محاميه عن “واقعة أشبه بعملية التعذيب”.

ونقلت “بيلد” عن الرجل أنه تصرف من باب “الدفاع عن النفس”، وأنه “وجه إلى الشرطة ضربات بالأرجل وبصق عليهم لحماية نفسه”.

وأكد المتحدث باسم الشرطة، ماتيسا مينس، بالفعل لـ”بيلد”، “توثيق واقعة الضرب التي نفذها رجل الإسعاف البالغ من العمر 44 عامًا باتجاه رأس اللاجئ، من طرف دورية الشرطة المعنية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة