عبوة ناسفة تقتل عضوًا بـ”هيئة الإصلاح” في جلين بريف درعا

camera iconصورة لوادي اليرموك ريف درعا الغربي تظهر فيها بلدة جلين - 7 آب 2020 (عنب بلدي/حليم محمد)

tag icon ع ع ع

انفجرت عبوة ناسفة، الاثنين 15 من آذار، في بلدة جلين بريف درعا الغربي، بسيارة عضو “هيئة الإصلاح” في حوران والجولان سابقًا نادر المقدم.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن الانفجار أودى بحياة نادر المقدم بعد إسعافه إلى مستشفى “طفس الوطني”، وهو مدني يمتلك مخبزًا خاصًا في بلدة جلين.

و”هيئة الإصلاح” في حوران والجولان، كانت هيئة مدنية مستقلة، لا تتبع لأي فصيل، مهمتها إصلاح الخلافات وفض النزاعات العشائرية والفصائلية، شُكّلت عام 2014 من قبل وجهاء ورجال دين، قبل أن ينتهي دورها بعد أربع سنوات مع دخول قوات النظام إلى المحافظة الجنوبية.

وذكر “تجمع أحرار حوران”، عبر معرفاته، أن “مجهولين” فجّروا عبوة ناسفة بسيارة نادر عبد الله المقدم، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وقال عنصر سابق في “الجيش الحر”، عمل مع كتيبة الهندسة التابعة لـ”الفرقة الرابعة” بعد “التسوية” في نزع الألغام والمخلفات الحربية في محيط بلدة جلين، تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، لعنب بلدي، إن العبوة التي انفجرت بسيارة نادر المقدم “زُرعت بشكل دقيق تحت مقود السيارة، وانفجرت مباشرة بعد تشغيلها”.

وأشار العنصر إلى أن هذا النوع من العبوات يحتاج إلى خبرات فنية دقيقة كان يمتلكها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين سيطروا على البلدة عام 2017، قبل أن تتغلب عليهم قوات النظام عام 2018.

ونبه العنصر إلى ضرورة التأكد من عدم وجود عبوات لاصقة، وفحص السيارات قبل ركوبها وتشغيلها، وفي حال وُجدت عبوة يجب عدم التعامل معها إلا من قبل مختصين بهذا الأمر.

وجلين بلدة ريفية، تبعد 25 كيلومترًا عن مركز محافظة درعا باتجاه الغرب، خضعت لسيطرة المعارضة عام 2013، بعد تحرير “نادي الضباط” التابع للنظام السوري، حتى سيطر عليها تنظيم “الدولة” في شباط من عام2017 ، ثم دخلها النظام في آب من عام 2018.

وعُثر أمس، الاثنين 15 من آذار، على جثة تعود للمساعد أول في جيش النظام السوري محمد كامل العباس، من مرتبات “اللواء 52″، قرب بصرى الحرير، بالتزامن مع تبني تنظيم “الدولة”، عبر معرفاته، قتل عنصر من الجيش السوري بالرصاص بعد أسره.

وقُتل الشاب واثق العودات، في 14 من آذار الحالي، في بلدة تسيل بريف درعا الغربي على يد “مجهولين”،كما قُتل في اليوم ذاته الشاب موريس الحلقي في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.

ولم تتوقف عمليات الاغتيال التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام، مدعومة بسلاح الجو الروسي، على المحافظة في تموز من عام 2018، وغالبًا ما تنسب العمليات لـ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة