محاولة “خنق” و”تعذيب نفسي”.. إسلام علوش يسرد تفاصيل اعتقاله بفرنسا

المتحدث الرسمي بإسم "جيش الإسلام" السابق إسلام علوش (عنب بلدي)

camera iconالمتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام" السابق "إسلام علوش" (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نشرت عائلة الناطق السابق باسم فصيل “جيش الإسلام” مجدي نعمة (المعروف بإسلام علوش) اليوم، الأربعاء 17 من آذار، رسالة بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية، تحدث فيها عن ظروف اعتقاله بفرنسا في 29 من كانون الثاني 2020.

وقال حساب “عائلة مجدي نعمة” عبر “تويتر” اليوم، إن هذه الرسالة سُجلت خلال مكالمة مجدي قبل الأخيرة مع والدته بتاريخ 3 من آذار 2021.

وذكر علوش خلال رسالته المُسجلة، والتي نُشرت عبر “يوتيوب”، أنه قدم إلى فرنسا في نهاية 2019 عن طريق تأشيرة نظامية صادرة من السفارة الفرنسية في اسطنبول التركية، ضمن منحة دراسية لإجراء بحث حول النزاع المسلح في سوريا، لتقديمها فيما بعد في مؤتمر بقطر بشأن “الجماعات المسلحة حول العالم”.

وبحسب ما جاء في الرسالة الصوتية، أعد علوش هذا البحث في أحد المراكز البحثية التابعة لجامعة فرنسية، خلال ثلاثة أشهر، وقبل عودته إلى تركيا بخمسة أيام، حصل الاعتقال.

“في 29 من كانون الثاني 2020، بينما كنت أسير في الشارع، جاءني رجل يرتدي ثيابًا مدنية وقال لي بكل تهذيب عفوًا يا سيد، اعتقدت في بادئ الأمر أنه سيسألني أمرًا، ولكن فجأة لكمني لكمتين في عيني بكل وحشية وهاجمني رجال من الخلف قدرت عددهم بـ40، انهالوا علي بالضرب وطرحوني أرضًا وقيدوا يدي من الخلف”، وفق ما قاله علوش في الرسالة المنشورة.

ويتقاطع ما قاله علوش عن تفاصيل واقعة الاعتقال مع ما قاله محامي الدفاع عنه رافائيل كمبف، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إذ قال إن الشرطة الفرنسية ضربت إسلام علوش “دون أي سبب”، لأن “هناك العديد من الأعمال الوحشية للشرطة الفرنسية ضد الشباب في المناطق الفقيرة”.

وأكمل علوش في رسالته تفاصيل واقعة اعتقاله، متحدثًا عن محاولة لخنقه في أثناء القبض عليه، “بدأ أحدهم بخنقي، فوضع قبعة المعطف على فمي وأنفي ما يقارب الـ70 ثانية، حتى كان بيني وبين الموت لحظات”، وفق علوش.

الناطق السابق باسم "جيش الإسلام" إسلام علوش وآثار تعرضه للضرب (تعديل عنب بلدي)

وبعد ذلك، “قام أحدهم بثني ذراعي وهما مقيدتان من الخلف بشكل عكسي باتجاه رأسي حتى خلع كتفي”، وفق ما قاله علوش.

والصورة التي نشرها حساب “عائلة مجدي نعمة” عبر “تويتر” والتي تظهر آثار الضرب على وجه علوش، اُلتقطت في السجن بعد أربعة أيام من الاعتقال.

و”الكدمات الداخلية” التي لم تظهر في الصورة، “ما زالت آثارها حتى هذه اللحظة”، وفق علوش.

وذكر علوش أنه بعد حالة العنف خلال اعتقاله، وضعه الرجال في “سيارة غير معدة للاعتقال. ورُميت فيها بطريقة مهينة بين المقعد الأمامي والخلفي لها على وجهي، واستمروا بسحب ذراعي وهما مقيدتان من الخلف ولم يجلسوني على الكرسي”.

في قسم “مكافحة جرائم الحرب” بدأ التحقيق مع علوش وسرد التهم الموجهة ضده، وهي “اشتراك وانتساب لجماعة تهدف لارتكاب جرائم حرب، والتواطؤ على ارتكاب جرائم حرب، والاختطاف والتغييب القسري لرزان زيتونة ورفاقها”، وفق ما قاله علوش في الرسالة.

واستمر التحقيق لمدة 32 ساعة، وفق علوش، خلالها تعرض لـ”التعذيب النفسي”، إذ قال له أحدهم، “ستقبع في السجن 30 عامًا”، قبل صدور حكم قضائي في القضية.

وحُقق مع إسلام علوش خلال أشهر بتهم مصدرها “مقالات إعلامية ومنشورات (فيس بوك) وأخبار من مجهولين”، وفق رسالته الصوتية.

ويُعتبر إسلام علوش الناطق السابق باسم فصيل “جيش الإسلام”، المتهم بدوره كفصيل مسلح بـ”ارتكاب جرائم دولية ممنهجة” ضد المدنيين الذين عاشوا تحت حكمه من عام 2013 حتى عام 2018، بحسب “المركز السوري للإعلام وحرية والتعبير”، الذي قدم، في 26 من حزيران عام 2019، بالإضافة إلى عائلات ضحايا تلك التُهم، شكوى ضد “الجيش” على الجرائم التي ارتكبها الفصيل في غوطة دمشق الشرقية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة