مسؤول سوري ينتقد المواطنين: عاداتهم الاستهلاكية ليست أوروبية

camera iconطفل سوري بجانب مواد غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي (توتير: WFP بالعربي)

tag icon ع ع ع

انتقد الخبير التنموي والمستشار لدى اتحاد غرف الزراعة السورية، أكرم عفيف، عادات السوريين الاستهلاكية واصفًا إياها بأنها “ليست سليمة”، واقترح عدة حلول للحد من الأزمات الاقتصادية التي يعيشها المواطنين في مناطق سيطرة النظام السوري.

وأوضح عفيف في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية، أمس الأربعاء 17 من آذار، أن عادات السوريين الاستهلاكية ليست سليمة لأنهم “يعيشون للآن وكأنهم في مرحلة ماقبل الأزمة.. يلجأون إلى شراء احتياجاتهم من الطعام بالكيلو أو بالصندوق، ويخجلون من الشراء بالحبة كالأوربيين”.

وكحلٍ لأزمة الراتب الذي لا يكفي، اقترح عفيف، فكرة المغلفات، وإجراء محاكاة رقمية بنهاية الشهر، فعندما يلجأ إلى المواطن إلى توزيع الراتب إلى عدة مغلفات مقسمة حسب المواد المشتراة، من الممكن أن يختصر 60% من عاداته الاستهلاكية، على حد قوله.

ويرى عفيف، أن زيادة الرواتب ليست الحل الكامل لتغطية حاجة الفرد، إذ أوصى بالاعتماد على البدائل، كالزراعة التي قد تغني عن الحاجة لشراء الحاجيات الغذائية من السوق من جهة، وتقلل المنافسة بين ابن الريف والمدينة على احتياجاتهم، بحسب رأيه.

وفي تصريح اليوم 18 من آذار، لعددٍ من تجار الجملة، نقلته صحيفة “الوطن“، أوضحوا فيه أن معظم السلع الغذائية ارتفعت أسعارها بنسبة 30%، وعليه تراجعت حركة المبيعات بنسبة 70% عما كانت عليه قبل أيام، ما اضطر بعض الباعة للتوقف عن العمل بسبب الفوضى التي تسببها زيادة الاسعار اليومية، ريثما يستقر وضع الليرة السورية.

وتزداد الأوضاع المعيشية والاقتصادية تدهورًا في مناطق سيطرة النظام السوري، لعدة أسباب أبرزها، في الآونة الأخيرة، انخفاض الليرة وارتفاع الأسعار وزيادة التضخم وانخفاض قدرة المواطنين الشرائية نتيجة لذلك، في غياب فرص العمل وتدني الأجور.

كما يؤدي غياب إجراءات مؤسسات النظام النقدية والمالية لضبط سعر الصرف والأسعار، وتوجهها إلى الإجراءات الأمنية في ذلك، إلى مزيد من التدهور الاقتصادي.

ووصلت الليرة السورية إلى أدني مستوى شهدته، إذ تخطت اليوم حاجز 4700 ليرة مقابل الدولار الأمريكي، وبحسب موقع “الليرة اليوم“، المختص بأسعار صرف العملات الأجنبية، بلغ سعر صرف الليرة اليوم، 4600 للمبيع و4730 للشراء.

ويعاني 12.4 مليون شخص في سوريا، أي حوالي 60% من السكان، من انعدام الأمن الغذائي، في “أسوأ” حالة أمن غذائي شهدتها سوريا على الإطلاق.

وتتصدر سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا في العالم، إذ يعيش تحت خط الفقر في سوريا 90% من السوريين، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة