درعا تحيي ذكرى الثورة العاشرة من ساحة المسجد العمري

مجموعة من الأطفال يقفون في مظاهرة بدرعا لإحياء الذكرى العاشرة للثورة- 18 من آذار 2021 (متداول)

camera iconمجموعة من الأطفال يقفون في مظاهرة بدرعا لإحياء الذكرى العاشرة للثورة- 18 من آذار 2021 (متداول)

tag icon ع ع ع

خرج مئات من المواطنين في مناطق متفرقة بمحافظة درعا، اليوم الخميس 18 من آذار، في مظاهرات أكدوا فيها تمسكهم بثوابت الثورة السورية، وذلك في ذكرها العاشرة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة، أن نقاط التظاهر توزعت في: ساحة مسجد العمري، وبلدة الجيزة، وبلدة علما، فضلًا عن كتابة على الجدران في بلدة الطيبة، حيث وجهت رسائل مفادها أن الثورة لا تموت.

أهالي بلدة الطيبة بدرعا يكتبون رسائل تؤكد ثباتهم على روح الثورة، 18 آذار 2021 (تيليجرام)

وفي بث مباشر نشرته، “الصفحة الرئيسية للمسجد العمري الكبير” عبر “فيس بوك”، ظهر حشود كبيرة من أهالي درعا البلد متجمعين أمام المسجد العمري الكبير، حيث طالبوا بالحرية وإسقاط النظام.

كما رفعت لافتة في أثناء المظاهرة، كتب عليها “الثورة حق والحق لا يموت”، وردد المتظاهرون نشيد “يالله عليك التواكيل يا قابل التوبة” للفنان أحمد القسيم.

لافتة في مدينة درعا في ذكرى الثورة العاشرة - 18 آذار 2021 (متداول)

لافتة في مدينة درعا في ذكرى الثورة العاشرة – 18 آذار 2021 (متداول)

كما وجه المتظاهرون تحية إلى بقية المناطق التي كان لها دور في الثورة السورية ضد النظام السوري.

الثورة.. انطلقت من هنا

وشهد مسجد العمري الواقع في درعا البلد، انطلاقة شرارة الثورة والاحتجاجات ضد النظام السوري في آذار 2011، وتحول بعدها إلى ساحة معارك، ومن ثم تعرض لقصف متكرر أدى إلى تدمير مئذنته بشكل كامل، وأضرار في صحنه.

وفي تموز 2018، سيطر النظام السوري على الجامع، بعدما دخلت عناصره إلى المدينة بمرافقة الشرطة الروسية اليوم.

وحينها بث التلفزيون السوري تسجيلًا مباشرًا من وسط المدينة يظهر رفع علم النظام على مبنى البريد، كما ظهر فيه الجامع العمري الذي يعتبر رمزًا من رموز الثورة السورية.

وأتت سيطرة النظام بعد اتفاق مع عناصر “الجيش الحر” لدخول المدينة، وبالسيطرة عليها يكون النظام السوري أحكم سيطرته على مساحات واسعة من محافظة درعا باستثناء مناطق في ريف درعا الغربي.

معلم أثري

الجامع هو أحد أهم المساجد الأثرية المنتشرة في محافظة درعا، ويقع وسط منطقة “درعا البلد” في مركز المدينة، وينسب اسمه إلى الخليفة عمر بن الخطاب، حين أمر ببنائه عندما زار المدينة في العام 635 للميلاد.

وأشرف على بناء المسجد عدد من الصحابة، منهم: أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وحافظ على شكله القديم حتى دخلت عليه عمليات الترميم الحديثة، وغيرت بعضًا من معالمه القديمة، إلا أنها لم تطل منارته وواجهته القبلية.

وأصبح بمخططه الحديث عبارةً عن نسخة مصغرة عن “الجامع الأموي” في دمشق، من حيث احتوائه على أروقة انسيابية، وحرم واسع للصلاة، وصحن خارجي مكشوف، ومئذنة شامخة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة