الألغام تقتل مدنيين في تدمر بعد مقتل العشرات بريف حماة

مقاتلون من ميليشيا "لواء القدس" تفكك ألغامًا زرعها تنظيم "الدولة" في البادية السورية- 30 من أيار 2020 ( أوليغ بلوخين)

camera iconمقاتلون من ميليشيا "لواء القدس" تفكك ألغامًا زرعها تنظيم "الدولة" في البادية السورية- 30 من أيار 2020 ( أوليغ بلوخين)

tag icon ع ع ع

قُتل مدنيان بانفجار لغم أرضي على طريق قرية روض الوحش على بعد نحو ثمانية كيلومترات شمال منطقة السخنة في بادية تدمر.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الجمعة 26 من آذار، عن مدير الهيئة العامة لمستشفى “تدمر الوطني”، وليد عودة، أن لغمًا أرضيًا انفجر بسيارة كانت تقل ثلاثة أشخاص، ما أدى إلى مقتل شخصين في العقد الخامس من عمرهما، يعمل أحدهما حارسًا على إحدى آبار المياه التابعة للهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية في المنطقة.

كما أُصيب الثالث بجروح وكسور في الحوض، حسب عودة.

وتسببت حوادث انفجار مخلفات الحرب بسقوط مئات القتلى من المدنيين في مختلف المناطق السورية التي شهدت معارك في أوقات سابقة، إثر انفجار ألغام أرضية أو قذائف مدفعية وصاروخية لم تنفجر سابقًا.

وشهدت منطقة ريف حماة الشرقي خلال الفترة الأخيرة عدة انفجارات لألغام، أودت بحياة مدنيين، في مشهد يتكرر كل عام، خلال عملهم بجمع ثمرة الكمأة دون خطوات جدية للحد من المشكلة من قبل السلطات المحلية.

وقُتل في ريف حماة منذ بداية آذار الحالي 29 شخصًا بينهم أربعة أطفال وامرأة، حسبما رصدت عنب بلدي على موقع “سانا”.

وقال الناشط الإعلامي أحمد الحموي، وهو نازح من ريف حماة الشرقي، لعنب بلدي، إن المنطقة بمثابة محمية طبيعية زرع فيها عناصر ميليشيات إيرانية في وقت سابق ألغامًا لمنع تقدم مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من البادية.

وكانت منظمات سورية تلقت خلال الأعوام الماضية مساعدات من دول عدة لمواجهة خطر الألغام، خاصة مع تراجع العمليات العسكرية، لكن هذه الجهود لم تكن فعالة على مستوى واسع.

وفي تموز 2018، وقّعت الأمم المتحدة مع النظام السوري مذكرة تفاهم لدعم جهود نزع الألغام.

وفي 5 من الشهر الحالي، أعلن “التحالف الدولي” إزالة أكثر من 25 ألف مادة متفجرة وتدريب 300 سوري على المعايير الدولية لإزالة الألغام، “لجعل المناطق المحررة من تنظيم الدولة شمال شرقي سوريا أكثر أمانًا”.

ومنذ 2011، قُتل نحو 2601 شخص في سوريا بينهم 598 طفلًا بانفجار ألغام، 51% منهم في محافظتي حلب والرقة شمالي سوريا، بحسب ما وثقته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة