الوزارة تتحدث عن ترشيد استهلاك المخزون حتى عودة حركة السفن

السفينة العالقة في “السويس” أحدث تبريرات أزمة المحروقات في سوريا

تظهر هذه الصورة الفضائية مرحلة من عملية إنقاذ سفينة الشحن إيفر جيفن التي كانت تغلق مجرى قناة السويس منذ 23 من آذار 2021 (AFP)

camera iconتظهر هذه الصورة الفضائية مرحلة من عملية إنقاذ سفينة الشحن إيفر جيفن التي كانت تغلق مجرى قناة السويس منذ 23 من آذار 2021 (AFP)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، إن السفينة العملاقة العالقة في قناة “السويس” المصرية، تسببت بتأخر توريدات النفط إلى سوريا.

وجاء في بيان للوزارة اليوم، السبت 27 من آذار، أن جنوح سفينة حاويات عملاقة وسدها الممر المائي الأهم في العالم، أدى إلى تعطيل حركة الملاحة في قناة “السويس” لليوم الرابع على التوالي، الأمر الذي انعكس على توريدات النفط إلى سوريا، وتسبب بتأخر وصول ناقلة كانت تحمل نفطًا ومشتقات نفطية إلى سوريا، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأضافت الوزارة أنها ترشّد حاليًا توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية (مازوت وبنزين)، بما يضمن توفرها حيويًا لأطول زمن ممكن، بانتظار عودة حركة السفن إلى طبيعتها عبر قناة “السويس”.

ويعد بيان وزارة النفط السورية أحدث تبريرات أزمة المحروقات في سوريا.

ومن التبريرات السابقة للحكومة السورية حول أزمة النفط، الفساد والتجارة في “السوق السوداء” والعقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة، التي تمنع بيع النفط للنظام السوري.

وأثار تبرير وزارة النفط سخرية سوريين عبر موقع “فيس بوك”، إذ تحدثوا عن أن أزمة المحروقات موجودة قبل حادثة السفينة العالقة، بينما رآه آخرون مقدمة لأزمة محروقات أشد في سوريا.

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري رفعت أسعار مادة البنزين (أوكتان 90، وأوكتان 95) وأسطوانة الغاز المنزلي، بحسب قرارها الصادر في 15 من آذار الحالي.

وحددت الوزارة سعر ليتر مادة البنزين الممتاز “أوكتان 90” بـ750 ليرة سورية لليتر الواحد، بينما حددت سعر مبيع البنزين “أوكتان 95” للمستهلك بـ2000 ليرة لليتر الواحد.

كما أصبح سعر أسطوانة الغاز المنزلي التي تزن عشرة كيلوغرامات للمستهلك 3850 ليرة سورية.

وجاء القرار برفع سعر البنزين والغاز وسط أزمة محروقات خانقة تعيشها مناطق سيطرة النظام، في ظل عجز حكومي عن تأمين المحروقات.

وصباح الثلاثاء الماضي، تعرضت سفينة حاويات عملاقة مسجلة في بنما لعاصفة رملية بينما كان تعبر قناة “السويس” ضمن قافلة الجنوب، في طريقها من الصين إلى ميناء “روتردام” الهولندي، أدت إلى جنوحها ما تسبب بإغلاق الممر المائي في القناة، وتعطيل حركة عشرات السفن في الاتجاهين.​​​​​​​

والسفينة العالقة مملوكة لشركة “شوي كيسن” اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة “ايفر غرين” التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.

وتجري اليوم، السبت، محاولة تعويم جديدة، تأمل الشركة المالكة أن تكون ناجحة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة