الليرة السورية تعود للانخفاض.. توقعات باستقرارها في حدود 4 آلاف للدولار

صورة تعبيرية، توضيح لمدى تدهور الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي - (الأناضول)

camera iconصورة تعبيرية، توضيح لمدى تدهور الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي - (الأناضول)

tag icon ع ع ع

عادت قيمة الليرة السورية اليوم، الاثنين 29 من آذار، إلى الانخفاض، بعد أن شهدت تحسنًا خلال اليومين الماضيين.

وبحسب موقع العملات “الليرة اليوم”، وصل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في دمشق إلى 3700، وفي حلب إلى 3650 ليرة سورية.

وشهدت الليرة تحسنًا ملحوظًا في الأيام القليلة الماضية، ووصلت في أفضل أحوالها إلى 3260 مقابل الدولار أمس، الأحد 28 من آذار.

هذا التباين بالسعر أرجعه محللون اقتصاديون، في حديث سابق لعنب بلدي، إلى طبيعة أسواق الصرف، والظرف الاقتصادي القلق في سوريا.

إذ قال المحلل الاقتصادي والمالي الدكتور فراس شعبو، الأحد، إنه “لا يمكن لأي سعر صرف لأي عملة في العالم أن يستمر في الصعود”.

وأشار شعبو، في حديث سابق لعنب بلدي، إلى أن أسعار الصرف عادة تمر بمرحلة تذبذب، موضحًا أن أي عملة في العالم تمر في مرحلة صعود وتليها مرحلة من الارتياح والنزول، لتعاود الصعود مجددًا.

حركة التذبذب هذه طبيعية، بحسب شعبو، الذي رجح حينها أن العملة السورية متجهة إلى منحى تصاعدي لكنه مؤقت وليس ثابتًا، لأن “النظام مضعضع اقتصاديًا”.

ومن جانبه، قال الباحث الاقتصادي خالد تركاوي لعنب بلدي سابقًا، إن وصول سعر الصرف إلى أكثر من أربعة آلاف ليرة كان “مفاجئًا قليلًا”، موضحًا أن ثبات العملة في حدود الأربعة آلاف ليرة هو “المنطقي في الشهر والنصف المقبلين”.

وتوقع الباحث الاقتصادي أن الليرة متجهة إلى الهبوط عمومًا، وقال “يمكن أن تهبط مجددًا، فهي ضعيفة وما من شيء يمكن أن يدعمها”.

الرواية الرسمية لحكومة النظام السوري قالت، إن التحسن السابق مرده إلى إجراءات تهدف لخفض سعر صرف الدولار، كوقف استيراد الهاتف الخلوي وغيره، إلا هذه التحركات غير مؤثرة إلى حد كبير أو حتى ملموس بقيمة العملة السورية في الحقيقة.

وأرجع الباحث الاقتصادي خالد تركاوي الارتفاع الملحوظ الذي طرأ على قيمة الليرة السورية مؤخرًا إلى عمليتي جني الأرباح والتداول.

سوريا من أكثر الدول فقرًا في العالم

وتتصدر سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا في العالم، إذ يعيش تحت خط الفقر في سوريا 90% من السوريين، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا.

كما يعاني 12.4 مليون شخص في سوريا، أي حوالي 60% من السكان، من انعدام الأمن الغذائي، في “أسوأ” حالة أمن غذائي شهدتها سوريا على الإطلاق، وفقًا لنتائج تقييم الأمن الغذائي على مستوى البلاد الذي أُجري في أواخر عام 2020، بحسب تقرير لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، في 11 من شباط الماضي.

ووفقًا للبيانات، يعاني 1.3 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد، بزيادة قدرها 124% خلال سنة، وقُيّم 1.8 مليون شخص إضافي على أنهم معرضون لخطر الوقوع في انعدام الأمن الغذائي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة