بيدرسون من “بروكسل”: لا يمكن ترك سوريا في حالة “لا حرب ولا سلام”

camera iconمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون (UNnews)

tag icon ع ع ع

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إن أصحاب المصلحة في سوريا يدركون عدم وجود حل عسكري للصراع الذي “جرى تدويله بعمق”، معتبرًا أن البلاد ممزقة بسبب التجزئة الإقليمية، ولا يمكن تركها في حالة “لا حرب ولا سلام”. 

وأضاف بيدرسون اليوم، الثلاثاء 30 من آذار، “عانى السوريون من أعمال عنف عسكرية لا حصر لها وانتهاكات للقانون الدولي، ومن عذاب واعتقال أحد أحبائهم أو اختطافه أو اختفائه، وتأثرت المرأة السورية بطرق فريدة وغير متناسبة”. 

كما أسهمت جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) بمزيد من الضغوط على المجتمع والاقتصاد الذي دمره عقد من الحرب وسوء الإدارة والفساد والانفصال عن الأسواق العالمية والصعوبات الاقتصادية في البلدان المجاورة، وفق قوله.  

وأضاف بيدرسون، في تغريدات عبر “تويتر”، عقب مشاركته في الجلسة الأولى من مؤتمر “بروكسل”، أن “المؤتمر شهادة على الاهتمام الدولي الدائم الذي تحظى به سوريا”.

 

وأكد وجوب الوحدة في دعم جهود الأمم المتحدة لتسهيل تنفيذ جميع جوانب القرار الأممي “2254”، وتعزيز الخطوات المتبادلة في الاستجابة للتحديات الصعبة التي تواجه سوريا وتطلعات شعبها، وكذلك الالتزام بالتعهدات المالية والدعم اللازم. 

وانطلق مؤتمر “بروكسل” الخامس حول سوريا، في 29 من آذار الحالي، برئاسة مشتركة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وعُقد بصيغة افتراضية نظرًا إلى القيود المفروضة بسبب جائحة “كورونا”

ويهدف المؤتمر إلى استمرار دعم الشعب السوري و حشد المجتمع الدولي لدعم حل سياسي شامل و موثوق للصراع في سوريا، بما ينسجم و قرار مجلس الأمن الأممي “2254”.

وحث مسؤولو الأمم المتحدة في مجالات الإغاثة والتنمية وشؤون اللاجئين المانحين الدوليين قبيل المؤتمر على تعزيز دعمهم لملايين السوريين المعتمدين على المساعدات الإنسانية، بالتزامن مع بدء المؤتمر.

وجاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة، الاثنين 29 من آذار، أن 24 مليون شخص في سوريا والدول المجاورة يحتاجون إلى أشكال مختلفة من المساعدات الإنسانية.

وازدادت أعداد المحتاجين إلى المساعدات أربعة ملايين شخص على عام 2020، ويعد أكبر رقم منذ بدء الصراع في سوريا.

ونوه البيان إلى أن فيروس “كورونا” زاد أزمات السوريين، من جوع وفقر ونزوح متواصل وهجمات مستمرة.

وتمثل الأزمة السورية أكبر أزمة لاجئين في العالم، بحسب البيان، وتستضيف الدول المجاورة لسوريا أربعة من كل خمسة لاجئين سوريين حول العالم.

ويتطلب الدعم الكامل للسوريين في عام 2021 توفير أكثر من عشرة مليارات دولار، يحتاج المقيمون داخل سوريا إلى 4.2 مليار دولار منها على الأقل، بينما تُقدّم 5.6 مليار منها لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة، وفقًا للبيان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة