“جيل الفاتحين”.. إصدار منسوب لـ”تحرير الشام” لكنها تتنصل منه

لقطة شاشة من فيلم جيل الفاتحين - 1 نيسان 2021 (عنب بلدي)

camera iconلقطة شاشة من فيلم جيل الفاتحين - 1 نيسان 2021 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نشرت قنوات في تطبيق “تلجرام” فيلمًا بعنوان “جيل الفاتحين” نُسب إلى “هيئة تحرير الشام”، صاحبة النفوذ في محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي شمال غربي سوريا، إلا أن الفصيل تنصل من الإصدار في تصريحات لعنب بلدي.

وقالت الحسابات عن الفيلم، إنه “جانب من تدريب مجموعات أشبال في القوات الخاصة التابعة لتحرير الشام”.

وأظهر الفيلم، الذي اطلعت عليه عنب بلدي، أطفالًا يتدربون على استخدام السلاح الفردي، وتكتيكات الاقتحام، وتدريبات بدنية وعسكرية أخرى، منها إطلاق النار الحي من قبل الأطفال، إضافة إلى إطلاق الرصاص الحي على الأطفال وتفجير قنابل صوتية، في ساحة التدريب.

وانتهى الفيلم بترديد عبارات “دستورنا القرآن، سبيلنا الجهاد، قادمون يا حلب”، وهي كلمات اعتادت الجماعات “الجهادية” ترديدها في معسكرات إعداد مقاتليها.

بدوره، نفى مسؤول التواصل في “هيئة تحرير الشام”، تقي الدين عمر، عبر مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي اليوم، الخميس 1 من نيسان، أن يكون الفيلم عائدًا لـ”الهيئة”.

وقال المسؤول، إنه “لا صحة لتجنيد أطفال قاصرين في صفوف (هيئة تحرير الشام) أو غيرها من فصائل الثورة، والمشاركة في المعارك ضد الميليشيات تقتصر على الرجال القادرين والكفء، ويمنع منعا باتًا اقتراب من لا تتوفر فيه الشروط اللازمة”.

وأضاف أن “صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقطع فيديو يظهر عدة أنشطة لشباب في مقتبل العمر، نسبته بعض الجهات لـ(هيئة تحرير الشام) مع إضافات وتحليلات لا تمت للحقيقة بصلة”.

ورد تقي الدين حول الجهة التي يمكن أن تكون مسؤولة عن الفيلم، بأن “الهيئة” تجري تحقيقًا في الأمر.

وبحسب تقرير نشرته وكالة “رويترز”، في 12 من شباط الماضي، تعد سوريا من بين الدول الأربع الأكثر تجنيدًا للأطفال في العالم.

وذكر تقرير لـ”سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، أن مختلف الأطراف العسكرية في سوريا جندت أطفالًا لكن بنسب مختلفة.

ووفق المادة الرابعة من البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية “حقوق الطفل في القانون الدولي”، يمنع تجنيد الأطفال في القوات المسلحة أو استخدامهم في الأعمال القتالية دون سن الـ18، بينما يعتبر تجنيد الأطفال دون سن الـ15 “جريمة حرب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة