عناصر “قاطرجي” يقطعون أشجارًا معمّرة بمحيط المقبرة الإسلامية في حلب

camera iconأكثر من 26 ألف طن تقديرات إنتاج حماة من الفستق الحلبي (سانا)

tag icon ع ع ع

يقطع عناصر المجموعات المقاتلة التابعة لرجل الأعمال حسام قاطرجي أشجارًا في منطقة نقارين قرب المقبرة الإسلامية الحديثة، على طريق مطار “حلب الدولي”.

وبحسب مراسل عنب بلدي في حلب، قُطعت أمس، الاثنين 5 من نيسان، أكثر من 30 شجرة.

وقال المراسل، إن العناصر يقطعون الأشجار المعمرة من زيتون وفستق في الأراضي الزراعية التي تركها أصحابها في المنطقة، وبشكل يومي، وينقلونها إلى مستودعات “المسلخ”، لتقطع بعد ذلك بأحجام مختلفة، لبيعها كحطب وخشب لبعض النجارين في المدينة.

المنطقة المذكورة عسكرية، لأنها تقع قرب قاعدة عسكرية إيرانية، ومركز تدريب للقوات التي تنضم إلى الميليشيات الإيرانية، ولعناصر “قاطرجي”، ولا أحد من المدنيين يستطيع الذهاب إلى هناك، إذ هُجر سكان المنطقة منذ سيطرة النظام وميليشياته عليها قبل نحو ثلاث سنوات.

وقال عيسى، وهو من سكان قرية دويرينة، لعنب بلدي، إن عناصر “قاطرجي” يقطعون الأشجار المعمرة وخاصة الزيتون والفستق باستمرار منذ عدة أيام، ولكن أمس ازدادت عمليات القطع.

ويباع الحطب الناتج للمطاعم ولمحال المشاوي، بعد أن تنقله سيارات كبيرة.

ويقدر أهل المنطقة عدد الأشجار المقطوعة بأكثر من 230 شجرة، يزيد عمر بعضها على 100 عام.

وقال فواز، وهو من سكان منطقة المسلخ، لعنب بلدي، إن أصحاب الأراضي الزراعية التي تقطع أشجارها “لا يستطيعون العودة”، فبعضهم مطلوبون، وعندما حاول أحد الأهالي، قبل أربعة أيام، منع العناصر من قطع الأشجار، اعتقل ولم يفرج عنه بعد.

وتقدر أعداد الأشجار المعمرة التي تقع تحت سيطرة عناصر “قاطرجي” بأكثر من 1950 شجرة ما بين زيتون وفستق ودوالي العنب، ورغم تقديم شكوى لمجلس المحافظة، لم يحدث أي تحرك لتوقيف العناصر.

وينتشر العناصر المسلحون التابعون لرجل الأعمال المنحدر من مدينة الرقة، والذي يمثل حلب في “مجلس الشعب”، في كل من حلب وأطراف محافظة الرقة، وشاركوا في القتال إلى جانب قوات النظام في عدة معارك ومن بينها معارك البادية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وسبق أن استحوذ قاطرجي على مئات المنازل في أحياء حلب الشرقية، بحجة أن أصحابها تعاملوا مع فصائل المعارضة المسلحة خلال وجودهم في المدينة في سنوات الثورة السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة