مقابل النفط.. تقرير يتحدث عن اتفاق بين “قسد” والنظام لفتح معابر شمال شرقي سوريا

camera iconصهاريج لشركة القاطرجي خلال مرورها بالرقة وهي محملة بالنفط - 8 تشرين الأول 2020 (لقطة من فيديو،/عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تحدث موقع “المونيتور” عن توصل النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى اتفاق يقضي بإعادة فتح المعابر في شمالي وشرقي سوريا، مقابل تزويد النظام بالنفط.

ونقل الموقع الذي يغطي منطقة الشرق الأوسط والتحركات الروسية- الأمريكية في المنطقة، عن مسؤول في “الإدارة الذاتية” (الجهة المدنية التي تدير مناطق سيطرة “قسد”)، لم يسمه، أن جولات عدة أُجريت للتفاوض مع النظام منذ إغلاق معابر “الطبقة” و”الحوراء” و”السبخة” بريف الرقة في 21 من آذار الماضي، أوقفت بموجبها حركة التجارة وتنقل الأهالي.

الاتفاق الذي تحدث عنه الموقع لم يُصرَّح عنه رسميًا، ولم تصدر عن وسائل الإعلام الرسمية أو الحكومية التابعة للنظام أو لـ”الإدارة الذاتية” أي أخبار بهذا الخصوص.

ويتضمن الاتفاق، وفق الموقع، تقديم “قسد” 200 صهريج نفط أسبوعيًا للنظام (حمولة الصهريج بين 25 و30 طنًا) تنقلها شركة “القاطرجي”، مع فرض رسوم عبور على الشحنات التجارية القادمة من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، بنحو 30% من قيمة البضائع.

ويتراوح سعر صهريج النفط بين 3240 و3960 دولارًا حسب نوعية النفط، ويدفع الأهالي القادمون من مناطق سيطرة النظام رسم دخول يبلغ 5000 ليرة سورية لكل شخص.

وأدى إغلاق النظام للمعابر إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومواد البناء والأدوية والمعدات الطبية في مناطق سيطرة “قسد”.

وتسيطر “قسد”، منذ نحو تسع سنوات، على منابع النفط في محافظتي الحسكة ودير الزور بدعم من القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة.

وتبيع النفط عبر وسطاء محليين إلى ثلاث جهات رئيسة، هي النظام عبر شركة “القاطرجي”، ومناطق المعارضة عبر شركتي “الروضة” و”الحزواني”، بالإضافة إلى ما تستهلكه السوق المحلية، وبعض الكميات التي تهرب إلى شمالي العراق.

وعلمت عنب بلدي في آذار الماضي، أن “الإدارة الذاتية” أعادت توريد النفط إلى مناطق النظام السوري في 7 من الشهر نفسه، بعد انقطاع دام 37 يومًا.

وحسبما قال أحد العاملين في حقول نفط “رميلان” الواقعة تحت سيطرة “قسد”، فإن نحو 80 صهريجًا تعود ملكيتها لشركة “القاطرجي” دخلت الحقل في 6 من آذار الماضي، وتوجهت صباحًا وهي محملة بالنفط إلى مناطق سيطرة النظام، لتفرغ حمولتها في مصفاة “حمص”.

وتعيش مناطق سيطرة النظام السوري أزمة محروقات خانقة، مع رفع أسعارها، وتخفيض مخصصات المواطنين منها، ما أدى إلى اصطفاف طوابير أمام محطات المحروقات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة