“تحرير الشام” تعتقل ثلاثة ناشطين بعد حديث “الجولاني” عن سجون الفصيل

عنصر من القوة الأمنية التابعة لحكومة الإنقاذ يطلق الرصاص على مظاهرة لمدنيين في إدلب - 24 من تشرين الثاني 2018 (مركز إدلب الإعلامي)

camera iconعنصر من القوة الأمنية التابعة لحكومة الإنقاذ يطلق الرصاص على مظاهرة لمدنيين في إدلب - 24 من تشرين الثاني 2018 (مركز إدلب الإعلامي)

tag icon ع ع ع

اعتقلت “هيئة تحرير الشام” ثلاثة ناشطين في مناطق نفوذها، بعد لقاء زعيمها “أبو محمد الجولاني” الأخير بالصحفي الأمريكي مارتن سميث، وحديثه عن سجون “تحرير الشام”.

ووثق ناشطون في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا اعتقال الناشط محمد الصباغ، في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي اليوم، السبت 10 من نيسان.

وسبقه اعتقال الناشط محمد الزين من منزله في قرية معراته بجبل الزاوية جنوبي إدلب، في 7 من نيسان الحالي، والناشط الإعلامي خالد حسينو قرب قرية كفرلوسين شمالي إدلب، في 5 من الشهر نفسه.

وبررت حسابات “تلجرام” مقربة من “تحرير الشام” اعتقال محمد الزين بوجود دعوى عليه من قبل اثنين من أهالي جبل الزاوية، شهدا ضده وأكدا بأنه تلفظ بالكفر (بالذات الإلهية) ثلاث مرات.

وأرسلت المحكمة لمحمد الزين عدة مذكرات اعتقال، إلا أنه لم يحضر، ثم أصدرت مذكرة اعتقال بحقه، واعتقل.

إلا أنه لا توجد تبريرات رسمية صادرة عن مكتب العلاقات العامة في “تحرير الشام”، إلى لحظة كتابة هذا التقرير.

وكان “أبو محمد الجولاني” رد في مقابلة نشرت شبكة “FRONTLINE” أجزاء منها مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث، في 2 من نيسان الحالي، على سؤال من سميث عن تقارير تفيد باعتقال صحفيين وناشطين وتعذيبهم في بعض الأحيان، بأن كل الأشخاص الذين اعتقلتهم “تحرير الشام” هم “عملاء للنظام السوري، أو عملاء روس يأتون لوضع مفخخات، أو أعضاء في تنظيم (الدولة الإسلامية)”.

ووصف “الجولاني” الاعتقالات بأنها تستهدف لصوصًا ومبتزين، رافضًا الحديث عن أن “تحرير الشام” تلاحق منتقديها.

وأكد عدم وجود تعذيب في سجون “تحرير الشام”، وقال “أنا أرفض هذا تمامًا”، واعتقال معارضين من الفصائل الأخرى أو منتقدين هو “إشاعة”.

وقوبل حديث “الجولاني” مع الصحفي مارتن سميث عن سجون “تحرير الشام” برفض وتكذيب من قبل الأوساط المدينة والحقوقية.

وكان الرد الأول على “الجولاني” في ذات المقابلة، إذ قالت الباحثة في الشؤون السورية بمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، سارة كيالي، لسميث، “وثقنا حالات وصف فيها الناس بالتفصيل تعذيبهم، إذ شاركوا آثار التعذيب خلال اعتقالهم في إدلب”.

وعندما نقل سميث إلى كيالي تصريح “الجولاني” السابق، قالت، “سيكون ذلك جيدًا للغاية، إذا كانوا قادرين على توفير الوصول إلى أماكن الاحتجاز المعلَنة وغير المعلَنة”.

وأشارت كيالي أيضًا إلى أن الجماعات الحقوقية سمعت وعودًا كهذه من آخرين من قبل، دون أي متابعة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة