مسؤول أوروبي يعتزم تخفيف توتر واقعة “الأريكة” في أنقرة

camera iconرئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل يعقد مؤتمرًا صحفيًا في نهاية مؤتمر بالفيديو لأعضاء المجلس الأوروبي بشأن كوفيد -19 في بروكسل، بلجيكا، 21 كانون الثاني 2021 (رويترز)

tag icon ع ع ع

يعتزم رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، لقاء رؤساء المجموعات في البرلمان الأوروبي اليوم، الثلاثاء 13 من نيسان، بهدف تهدئة الجدل الدائر وردود الفعل على الخطأ البروتوكولي الذي أحرج رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أرسولا فون دير لاين، في اجتماعها مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أنقرة، في 8 من نيسان الحالي.

وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية “آكي”، نقلًا عن مصدر مقرب من ميشيل، بنية الأخير التعبير عن أسفه لما حدث في تركيا، وأن يتعهد بعدم تكرار ما حدث.

وأضاف المصدر، الذي لم تسمه الوكالة، أن ميشيل سيؤكد وحدة المؤسسات الأوروبية، وأنه لا يمكن لأحد أن يقسم الاتحاد، مشيرًا إلى أنه سيدعو إلى التركيز على التحديات الحقيقية التي تواجه الاتحاد، مثل التغير المناخي واللقاحات المضادة لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، فضلًا عن ملفات السياسة الخارجية.

ومنذ واقعة “الأريكة” التي أصبحت مصطلحًا يتداوله الأوروبيون، يواجه رئيس المجلس نداءات بإقالته من منصبه، وانتقادات عنيفة من جهات مناصرة للنسوية، إذ اتهمته بـ”ضعف الشخصية، وسوء السلوك، ومعاداة النساء”.

وكانت الانتقادات حول ميشيل، بسبب عدم اتخاذه أي تصرف ينقذ إحراج أرسولا فون دير لاين، التي تعد في أعلى منصب بالاتحاد الأوروبي.

فون دير لاين بلا مقعد

يعود هذا الهجوم الأوروبي على تركيا، بعدما قيل إنه خطأ بروتوكولي حدث في قاعة الاستقبال بمركز الاتحاد الأوروبي في أنقرة، حيث التقى كل من رئيس مجلس الاتحاد، شارل ميشيل، ورئيسة مفوضية الاتحاد، أرسولا فون دير لاين، بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وقالت وكالة “فرانس برس”، في 8 من نيسان الحالي، “تعرضت رئيسة المفوضية الأوروبية، الألمانية أورسولا فون دير لايين، لموقف محرج، خلال الاجتماع الثلاثي، إذ اضطرت للجلوس على أريكة بسبب عدم وجود كرسي مخصص لها”، موضحة أن هذا الموقف أثار غضب بروكسل.

وظهرت فون دير لاين في مقطع مصوّر بحالة من الارتباك والدهشة، عندما وجدت نفسها بلا كرسي في قاعة الاستقبال.

في المقابل، حمّلت تركيا أوروبا مسؤولية هذا الحادث البروتوكولي، معللة ذلك بأن ترتيبات الجلوس كانت باقتراح منها، إذ قال وزير الخارجية التركي خلال مؤتمر صحفي، إن “مطالب الاتحاد الأوروبي احترمت. هذا يعني أن ترتيب المقاعد جرى بطلبهم”.

ولم يكن في القاعة التي دخلها القادة الثلاثة سوى مقعدين وخلفهما العلمان التركي والأوروبي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة