بعد الضغط الإيراني.. فيينا تستأنف محادثات الاتفاق النووي

camera iconوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يلقي كلمة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني (يسار) بعد جلسة عامة في مبنى الأمم المتحدة في فيينا ، النمسا، 14 تموز 2015. (رويترز)

tag icon ع ع ع

تستأنف فيينا اليوم، الخميس 15 من نيسان، المحادثات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، لا سيما في ظل إعلان طهران استعدادها لتكثيف تخصيب اليورانيوم، ردًا على هجوم على منشأة “نطنز” النووية التي اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلفه.

وأوضح دبلوماسي أوروبي لوكالة “فرانس برس”، أن دفع إيران نحو مستويات التخصيب المطلوبة للأغراض العسكرية “يضغط على الجميع”، لا سيما بعد الجولة الأولى “الإيجابية” من المفاوضات التي هدفت إلى إعادة اتفاق 2015 الذي أوقفه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

وقال الدبلوماسي للوكالة، إن قرار إيران بزيادة التخصيب “يعقد الأمور بالتأكيد”، وذلك قبيل المحادثات التي ستستأنف ظهر اليوم بين ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والصين وروسيا وإيران (الدول المتبقية في الاتفاق).

بدوره، قال مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، علي فائز، إن “الأحداث التي وقعت في الأيام القليلة الماضية ذكّرت كلا الطرفين بأن الوضع الراهن هو وضع زادت فيه الخسارة”، و”زاد من إلحاح المحادثات”، محذرًا من أنه كلما طالت العملية الدبلوماسية، “زاد خطر خروجها عن مسارها من قبل المخربين ومن يتصرفون بسوء نية”.

حلحلة أمريكية

وأمس الأربعاء، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي، إن واشنطن “منفتحة للغاية بشأن الكيفية التي ستكون بها هذه العملية طويلة”.

وأشارت بساكي إلى أن العملية ستجري من خلال مناقشات غير مباشرة، معربة عن أملها بأنها ستكون “خطوة إلى الأمام”.

بموازاة ذلك، أوضح ممثل روسيا في فيينا أن هذا الاتفاق يبقى “الحل الوحيد القابل للتطبيق في إعادة البرنامج النووي الإيراني إلى المعايير المتفق عليها”.

اتهام وانتقام إيراني

وتعزو طهران سبب زيادة تخصيبها لليورانيوم، إلى استهداف منشأة “نطنز” النووية من “الموساد” الإسرائيلي، بحسب اتهاماتها.

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية وكبير الوفد الإيراني المفاوض، سيد عباس عراقجي، أعلن أمس، الأربعاء، البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.

وأضاف عراقجي أن ألف جهاز طرد مركزي آخر سيُضاف، مع 50% من الطاقة المضافة إلى الأجهزة الحالية في منشأة “نطنز”، إلى جانب استبدال الأجهزة التالفة هناك، بحسب ما نقلته الوكالة الرسمية الإيرانية للأنباء (إرنا).

بينما قال المتحدث باسم “منظمة الطاقة النووية الإيرانية”، بهروز كمالوندي، تعليقًا على رسالة إيران إلى “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، حول بدء التخصيب بنسبة 60%، إن الاستعدادات التنفيذية لهذا القرار ستبدأ اعتبارًا من الأربعاء 14 من نيسان، في منشأة “نطنز”، بحسب “إرنا“.

تخصّب إيران حاليًا اليورانيوم بنسبة 20% في منشأة “فوردو”، الواقعة جنوب مدينة قم وسط البلاد، وهي نسبة أعلى بكثير من معدّل 3.67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المبرم في فيينا عام 2015.

ومن شأن التخصيب بنسبة 60% أن يجعل إيران قادرة على الانتقال بسرعة إلى نسبة 90% وأكثر، وهي المعدّلات المطلوبة لاستخدام هذا المعدن الخام لأغراض عسكرية.

ولطالما نفت إيران عزمها على حيازة السلاح النووي، متحدثة عن محظور أخلاقي وديني.

وجرى تخفيض مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 98% إلى 300 كيلوغرام، وهي كمية لا يجب تجاوزها حتى عام 2031، كما يجب الحفاظ على مستوى تخصيب المخزون بدرجة 3.67%، بحسب الاتفاق الذي لخّصته شبكة “BBC“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة