روسيا تتحرك..

واشنطن تفرض عقوبات على موسكو وتطرد دبلوماسيين روسيين

camera iconالرئيس الأمريكي، جو بايدن (AFP)

tag icon ع ع ع

فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الخميس 15 من نيسان، عقوبات جديدة على روسيا وطردت موظفين دبلوماسيين روس ردًا على التدخل روسيا في الانتخابات واختراق الشبكات الحكومية والخاصة ومجموعة من الأنشطة الأخرى.

وقال البيت الأبيض في بيان صحفي نقلته شبكة “CNN”، “وقع الرئيس بايدن على أمر تنفيذي جديد للعقوبات يوفر سلطات قوية لإظهار تصميم الإدارة في الاستجابة وردع النطاق الكامل للأنشطة الخارجية الضارة لروسيا”.

وفي البيان اتهمت الولايات المتحدة رسميًا جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، بأنه القوة الكامنة وراء اختراق شركة “SolarWinds”.

بدوره أخبر مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان جون بيرمان، الشبكة أن هدف بايدن هو “تقديم استجابة مهمة وذات مصداقية، ولكن ليس تصعيد الموقف”، مضيفًا أن بايدن يعتقد أنه ينبغي أن يعقد مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قمة لمناقشة كل القضايا التي تواجه العلاقات بينهما.

وقال سوليفان على لسان بايدن إن الولايات المتحدة وروسيا يمكن أن تكون لهما “علاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها”، والعمل معًا بشأن الحد من التسلح، معتقدًا أن كل الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة اليوم بحق روسيا اليوم “يمكن أن تسفر عن مجموعة أفضل من النتائج للعلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا”، وفق تعبيره.

وتعرف شركة “SolarWinds”، على أنها شركة أمريكية تطور برامج للشركات للمساعدة في إدارة الشبكات والأنظمة والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.

ويقع مقرها الرئيس في ولاية أوستن، تكساس، ولها مكاتب مبيعات وتطوير المنتجات في عدد من المواقع بالولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى.

وكان المتسللون تمكنوا من الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني في وزارات الخزانة والعدل والتجارة الأمريكية ووكالات أخرى.

وفي وقت مبكر اليوم، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن مساعدي الرئيس الأمريكي قولهم، إن العقوبات ستكون ضمن خطوات “مرئية وغير مرئية” ردًا على:

  • القرصنة على شركة “SolarWinds”
  • تقرير وكالة المخابرات المركزية بأن روسيا عرضت دفع مكافآت للمتشددين في أفغانستان لقتل القوات الأمريكية
  • الجهود التي تبذلها روسيا منذ سنوات للتدخل في الانتخابات الأمريكية

شخصيات مستهدفة

وكانت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أفادت نقلًا عن مصدر مطلع، في 8 من نيسان، بأن عقوبات الولايات المتحدة من المحتمل أن تشمل عدة عناصر، “وسيشمل ذلك فرض عقوبات على الأشخاص المقربين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وكذلك الوكالات المرتبطة بالتدخل في الانتخابات”.

وأوضح المصدر أن هذه الإجراءات ستكون نتيجة المراجعة التي أمر بها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في أول يوم كامل له في منصبه في أربع قضايا وهي: التدخل في الانتخابات الأمريكية، وتقارير المكافآت الروسية على قتل الجنود الأمريكيين في أفغانستان، وهجوم “SolarWinds”، وتسميم زعيم المعارضة الروسية، أليكسي نافالني.

وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت فرض عقوبات على المسؤولين الروس بشأن نافالني الشهر الماضي، لكنها أوقفت حتى الآن العمل في القضايا الثلاث الأخرى.

بين التحرك الروسي والتضامن الأوروبي

وفي رد على العقوبات الروسية، استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الأمريكي، بينما قالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، إن “هذه العقوبات لا تستجيب لمصالح الشعبين”، وإنها “لا تعكس اهتمام واشنطن في تطبيع العلاقات”، وفق ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية الرسمية.

وحملت المتحدثة زاخاروفا، الإدارة الأمريكية مسؤولية ما يحدث بخصوص العلاقات مع موسكو، لافتةً إلى ان بلادها، “أكدت مرارًا أن مثل هذا النهج لا يستجيب لمصالح شعبي القوتين النوويتين الرئيسيتين اللتين تتحملان المسؤولية التاريخية عن مصير العالم”، وفق حديثها.

بموازاة ذلك، أعرب الاتحاد الأوروبي عن تضامنه مع قرار الولايات المتحدة بعد هجمات إلكترونية نُسبت إلى روسيا، وفق ما أفادت ووكالة “فرانس برس”.

 

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، توعد بأن بلاده سترد على أي عقوبات أمريكية جديدة، واصفًا إياها بأنها أداة “غبية”.

وقال للصحفيين خلال زيارة لكازاخستان نقلتها وكالة “تاس الروسية”، إن “روسيا سترد إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة وسترد على أي تحركات واشنطن غير الودية”، من دون توضيح نوعية الرد.

وتابع حينها، “لقد تمكنوا بطريقة ما من القيام بذلك (المراجعة الاستخباراتية) بسرعة كبيرة لأنه عادة عندما نتهم بارتكاب الكثير من الآثام ، من الصعب التعامل مع هذا في غضون أسبوعين أو حتى في غضون شهرين، لكنهم فعلوا ذلك”. وفق تعبيره، وأضاف، “يعاقبوننا بطرق أخرى”.

ورفضت روسيا مرارًا الاتهامات بأنها تتدخل في الانتخابات أو تسمم منتقديها أو تعرض دفع مكافآت لقتل جنود أمريكيين في أفغانستان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة