من هم المشمولون بـ “إذن السفر” في تركيا

camera iconإحدى حدائق حي أكسراي وسط مدينة اسطنبول، تركيا

tag icon ع ع ع

تداولت صفحات ومواقع إلكترونية القرار التركي الأخير بخصوص اللاجئين السوريين، والذي ينص على عدم السماح لهم بالتنقل ضمن المدن التركية بدون الحصول على إذن من دوائر الهجرة.

القرار ألقى بظلاله على آراء الناشطين السوريين،الذين عبروا عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، فقال بعضهم إنه أشبه بـ “إقامة جبرية” للسوري، الفار من الحرب في بلده، ورأى في تركيا ملجأ آمنًا.

القرار الجديد ينص على ضرورة حصول السوريين حاملي بطاقة التعريف (كيمليك) على إذن سفر من دائرة الهجرة في المدينة التي يقيمون بها، كشرط أساسي للسفر الداخلي بين المدن التركية برًا أو جوًا، وهذا ما أكده موظف تركي أجاب على استفسارات قدمتها عنب بلدي بهذا الخصوص.

وبحسب المكتب القانوني التابع للحكومة السورية المؤقتة في غازي عنتاب، فإن إذن السفر لن يعطى للسوري إلا في حالات الضرورة كالتداوي أو الدراسة.

ويستثنى من الإذن كل من يحمل إقامات رسمية في تركيا (سياحية، طالب، عمل)، على اعتبار أن الكيمليك هي هوية تعريفية وليست إقامة رسمية في هذا البلد.

الناشط حسام أورفلي، والمختص بالإجراءات القانونية للسوريين في تركيا، أفاد عنب بلدي بأن جميع السوريين حاملي بطاقات الكيمليك عليهم الحصول على إذن سفر من شعبة الأجانب (الهجرة)، منوهًا إلى أن حاملي جواز السفر السوري (ساري المفعول) لا يحتاجون لهذا الإجراء في السفر الداخلي.

وفي حالة السفر خارج تركيا، فإن حامل البطاقة التعريفية يحتاج أيضًا لإذن سفر، ومن ثم يدفع غرامة مكوثه في تركيا لأكثر من 3 أشهر، في حين لا يحتاج حامل الجواز ساري المفعول لأي إذن، لكنه لا يعفى من الغرامة المالية.

ونصح أورفلي جميع السوريين المقيمين في تركيا بضرورة استصدار إقامات سياحية أو إقامات عمل، ليتخلصوا من الإجراءات الحكومية المتخذة مؤخرًا.

معظم السوريين، البالغ عددهم نحو مليوني نسمة في تركيا، استصدروا هويات تعريفية نظرًا للتكاليف المرتفعة للإقامات، أو لعدم امتلاكهم جوازات سفر صالحة، الأمر الذي سيشكل لهم عائقًا كبيرًا يشل من قدرتهم على الحركة إلا داخل المدن التي يقيمون فيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة