صاروخ سوري يسقط قرب مفاعل “ديمونة”.. إسرائيل ترد بقصف مواقع عسكرية

صورة للقصف الإسرائيلي الذي استهدف دمشق-6 من شباط (سانا)

camera iconصورة للقصف الإسرائيلي الذي استهدف دمشق-6 من شباط (سانا)

tag icon ع ع ع

أعلنت القوات الإسرائيلية عن شنها هجومًا على بطاريات صواريخ في الأراضي السورية ردًا على سقوط صاروخ في منطقة النقب كان متجهًا إلى مفاعل “ديمونة” النووي مصدره الجولان المحتل دون أن يتسبب بأي أضرار.

وقال الناطق باسم “جيش الدفاع” الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ليل الأربعاء 21 من نيسان، إن قوات بلاده هاجمت بطاريات صواريخ في الأراضي السورية ردًا على سقوط صاروخ “أرض- جو” من داخل سوريا في منطقة التجمعات البدوية بالنقب.

وأضاف أدرعي، “الحديث عن صاروخ أرض- جو أُطلق من سوريا وتجاوز هدفه وانزلق نحو إسرائيل، ولم يطلَق ليستهدف منطقة معيّنة في إسرائيل”.

وتابع، “ردًا على ذلك، قصفت قواتنا بطارية الصواريخ المعيّنة بالإضافة إلى بطاريات صواريخ أرض- جو أخرى داخل سوريا”.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنباء عن تصدي وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام لما وصفته بعدوان إسرائيلي بالصواريخ، فجر الخميس، في منطقة الضمير بريف دمشق.

وعلّق مصدر عسكري بالقول، إنه “حوالي الساعة 1:38 دقيقة من فجر اليوم، نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفًا نقاطًا في محيط دمشق”.

وأوضح أن “العدوان الإسرائيلي أسفر عن إصابة أربعة جنود ووقوع خسائر مادية”، مضيفًا “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضًا: مشاهد أولية لاستهداف صاروخ سوري مفاعل “ديمونة” الإسرائيلي (فيديو)

وشنت إسرائيل عشرات الغارات على سوريا منذ بدء الاحتجاجات عام 2011، مستهدفة مواقع لجيش النظام السوري، وأخرى تابعة لإيران ولـ”حزب الله” اللبناني حليفي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ولكنها نادرًا ما تعلّق على هذه العمليات.

مفاعل “ديمونة” النووي

وكانت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية رصدت منشأة نووية سرية في إسرائيل، وصفتها بأنها الأكبر منذ عقود، بحسب صور الأقمار الصناعية التابعة لشركة “Planet Labs Inc” التي حللتها الوكالة.

وقالت الوكالة، في 25 من شباط الماضي، إن حجم المنشأة يعادل ملعب كرة قدم، وبعمق يقارب عدة طوابق تحت الأرض، وتقع على بعد أمتار من المفاعل القديم في مركز “شمعون بيريز” للأبحاث النووية بالقرب من مدينة ديمونة.

المنشأة هي موطن لمختبرات قديمة تحت الأرض، تعيد معالجة قضبان المفاعل المستهلكة للحصول على البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة لـ”برنامج القنبلة النووية الإسرائيلي”.

المدير التنفيذي لجمعية “الحد من التسلح”، ومقرها واشنطن، داريل جي كيمبال، قال للوكالة، إن “ما تفعله الحكومة الإسرائيلية في هذا المعمل السري للأسلحة النووية هو أمر يجب على الحكومة الإسرائيلية الكشف عنه”.

وبدأت إسرائيل ببناء الموقع النووي سرًا في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، في صحراء بالقرب من ديمونة، وهي مدينة تبعد 90 كيلومترًا جنوب القدس.

وأخفت إسرائيل الغرض العسكري للموقع لسنوات عن أمريكا، الحليف الرئيس لإسرائيل الآن، وأشارت إليه على أنه مصنع نسيج.

ويُعتقد أن إسرائيل أصبحت واحدة من تسع دول مسلحة نوويًا في العالم، بالنظر إلى السرية التي تحيط ببرنامجها.

وإسرائيل من بين أربع دول فقط لم تنضم أبدًا إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي اتفاقية دولية تاريخية تهدف إلى وقف انتشار الأسلحة النووية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة