روسيا تمنع 120 أجنبيًا من دخول أراضيها بذريعة مشاركتهم في مظاهرات غير مرخصة

camera iconاشتباك ضباط إنفاذ القانون مع المشاركين خلال مسيرة لدعم زعيم المعارضة الروسي المسجون أليكسي نافالني في موسكو ، روسيا - 23 كانون الثاني 2021(رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الداخلية الروسية عن فرضها حظرًا على دخول ما يزيد على 120 مواطنًا أجنبيًا إلى أراضيها، بذريعة مشاركتهم في احتجاجات غير مرخص بها.

ونقلت وكالة “روسيا اليوم“، الخميس 22 من نيسان، عن وزارة الداخلية قولها، إنها منعت زيارة أكثر من 120 أجنبيًا إلى البلاد على خلفية مشاركتهم في حملات ومظاهرات غير مرخص بها في العاصمة موسكو.

وقال رئيس إدارة شؤون الهجرة التابعة لوزارة الداخلية، دميتري سيرغيينكو، إن القرار يقضي بمنع 122 أجنبيًا من زيارة روسيا على مدى 40 عامًا.

وفي حين لم يوضح المسؤول الروسي ماهية الاحتجاجات غير المرخصة التي تحدث عنها، تتوجه الشكوك إلى المظاهرات الداعمة للمعارض الروسي أليكسي نافالني، وفقًا للوكالة.

وأضاف سيرغيينكو أن وزارة الداخلية الروسية وجهت عشرة طلبات لإعلان وجود مواطنين أجانب غير مرغوب بهم منذ مطلع العام الحالي، يُشتبه بصلتهم بتنظيمات “إرهابية” أو متطرفة.

وشهدت علاقة روسيا مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي توترًا في الأيام الماضية، إذ تخللتها عمليات طرد دبلوماسيين متبادلة بين روسيا والتشيك وأوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وفي 31 من آذار الماضي، بدأ نافالني إضرابًا عن الطعام في السجن بسبب عدم كفاية العلاج الطبي.

واشتكى نافالني من رفض مسؤولي السجن إعطاءه الأدوية المناسبة والسماح لطبيبه بزيارته من خلف القضبان، واصفًا الفحوصات التي يقوم بها الحراس ليلًا كل ساعة بأنها تصل إلى حد الحرمان من النوم.

وفي 17 من كانون الثاني الماضي، اعتقلت السلطات الروسية المعارض الروسي، العائد إلى روسيا بعد خضوعه للعلاج في ألمانيا، نتيجة تعرضه لعملية تسميم متعمدة في آب 2020.

ويعتبر المعارض نافالني من أبرز خصوم بوتين، وقد برز إلى الساحة خلال احتجاجات 2011- 2012 ضد عودة بوتين إلى “الكرملين” لولاية ثالثة كرئيس.

اعتقال أكثر من 1600 داعم لنافالني

وأمس الخميس، أدانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الاعتقال التعسفي الذي أجرته السلطات الروسية لأكثر من 1600 مشارك باحتجاجات في روسيا مخطط لها منذ أيام ضد المعاملة التي يتعرض لها نافالني في السجن.

وقالت المنظمة في تقرير لها، إن السلطات الروسية تعاملت مع الاحتجاجات التي خرجت الأربعاء الماضي “بعنف ووحشية أقل”، مقارنة بالمعاملة التي تعرض لها المتظاهرون في كانون الثاني وشباط الماضيين.

الباحثة في المنظمة داميلا آيتخزينا، أوضحت أنه على الرغم من “الوحشية الأقل”، فإن “قمع السلطات المستمر لحرية التجمع غير مبرر على الإطلاق”.

وكانت حركة المعارض الروسي أليكسي نافالني دعت إلى مظاهرات أمس تزامنًا مع الخطاب السنوي للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للتعبير عن الاستياء من تدهور صحة نافالني في السجن.

وحمل المتظاهرون شعارات عديدة مثل “ارحل يا بوتين”، “أحضروا طبيبًا لنافالني”، “الحرية للسجناء السياسيين”، “نحن مع السلام”.

واعتقلت السلطات الروسية، في 21 من نيسان الحالي، حليفتين مقربتين من نافالني، قبل بدء موعد الاحتجاجات بساعات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة