بعد تبادلهما إطلاق الصواريخ..

الأمم المتحدة تحث سوريا وإسرائيل على تجنب التصعيد

camera iconجندي إسرائيلي خلال المناورات الإسرائيلية في الجولان وعلى الحدود اللبنانية- 18 من آذار (أفيخاي أدرعي)

tag icon ع ع ع

دعت منظمة الأمم المتحدة سوريا وإسرائيل إلى ضبط النفس وعدم الذهاب نحو التصعيد، وذلك على خلفية الاشتباك الحاصل بين الطرفين بعد سقوط صاروخ سوري في الأراضي الإسرائيلية وردها بضرب بطاريات صواريخ في سوريا.

وخلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الخميس 22 من نيسان، في المقر الدائم للمنظمة الأممية في نيويورك، قال، “نحن على علم بما ورد عن الضربات الصاروخية في إسرائيل وسوريا في وقت سابق اليوم، وما زلنا نشعر بالقلق إزاء هذه التطورات”.

وأضاف المسؤول الأممي، “نحث الطرفين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب خطر التصعيد، كما نذكرهما بالتزاماتهما، وضرورة احترام اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974”.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، عن انفجارات “مدوية” هزت المنازل بعد إطلاق سوريا للصاروخ، وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست”، إن الجيش الإسرائيلي نشّط أنظمة دفاعه الجوي في محاولة لاعتراض الصاروخ، لكن المحاولة باءت بالفشل.

وأعلنت القوات الإسرائيلية عن شنها هجومًا على بطاريات صواريخ في الأراضي السورية ردًا على سقوط صاروخ في منطقة النقب كان متجهًا لمفاعل “ديمونة” النووي مصدره الجولان المحتل دون أن يتسبب بأي أضرار.

وقال الناطق باسم “جيش الدفاع” الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مساء الأربعاء 21 من نيسان الحالي، إن قوات بلاده هاجمت بطاريات صواريخ في الأراضي السورية ردًا على سقوط صاروخ “أرض- جو” من داخل سوريا في منطقة التجمعات البدوية بالنقب.

وأضاف أدرعي، “الحديث عن صاروخ (أرض- جو) أُطلق من سوريا وتجاوز هدفه وانزلق نحو إسرائيل ولم يطلق ليستهدف منطقة معيّنة في إسرائيل”، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية ردت بقصف بطارية الصواريخ المعيّنة بالإضافة إلى بطاريات صواريخ “أرض- جو” أخرى داخل سوريا.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنباء عن تصدي وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام لما وصفته بعدوان إسرائيلي بالصواريخ، فجر الخميس، في منطقة الضمير بريف دمشق.

وعلّق مصدر عسكري بالقول، إنه “حوالي الساعة 1:38 دقيقة من فجر اليوم، نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفًا نقاطًا في محيط دمشق”.

وأوضح أن “العدوان الإسرائيلي أسفر عن إصابة أربعة جنود ووقوع خسائر مادية”، مضيفًا “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”، بحسب تعبيره.

اتفاقية “فك الاشتباك”

ووقعت اتفاقية “فك الاشتباك” بين سوريا وإسرائيل، في 31 من أيار 1974 بعد حرب “تشرين التحريرية”، في جنيف بحضور الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد السوفييتي.

ونصت حينها على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في حرب “تشرين”، وتبادل أسرى الحرب بين الطرفين، ووقف إطلاق النار والامتناع عن جميع الأعمال العسكرية برًا وبحرًا وجوًا.

كما تم الاتفاق على إقامة مناطق ذات تسليح محدود على طرفي خط وقف إطلاق النار، وانتشار قوات دولية برعاية الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ الاتفاقية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة