محافظ حلب: نستعد لموسم حرائق المحاصيل الشتوية

camera iconمتطوعان من "الدفاع المدني" يطفئان الحرائق الناجمة عن قصف "حراقات النفط" بريف حلب (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

أعلن محافظ حلب، حسين دياب، عن بدء الاستعداد لموسم حرائق المحاصيل الشتوية، مع ارتفاع درجات الحرارة بما يفوق معدلها السنوي في مثل هذه الفترة من العام.

وقال دياب خلال اجتماع “لجنة مكافحة الحرائق”، الأحد 25 من نيسان، إن من الضروري العمل على “تنسيق جميع جهود وإمكانيات الجهات العامة في تأمين الصهاريج والجرارات الزراعية وتوزيعها على المناطق، في إطار خطة المحافظة للتحضير لحماية المحاصيل الشتوية للعام الحالي”، وفق ما نقلته جريدة “الوطن” المحلية.

كما أشار إلى أولوية فتح خطوط في حال نشوب أي حريق طارئ، وأصدر تعميمًا إلى الوحدات الإدارية بالعمل على تعشيب أطراف الطرقات للحد من الحرائق، وكلّف “الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية” (سادكوب) بتأمين المازوت للآليات الزراعية خلال فترة الحصاد.

وأكد دياب أهمية حماية جميع المحاصيل وبالأخص القمح نظرًا إلى “أهميته الاستراتيجية في تحقيق الأمن الغذائي”.

وخلال الاجتماع، تم تكليف عدد من أعضاء المكتب التنفيذي ومديري النواحي، بالإشراف على متابعة الصهاريج والآليات الزراعية اللازمة في مناطق المحاصيل بريف المحافظة.

وتواجه الأراضي الزراعية في عموم المناطق السورية حرائق واسعة تحاصر مواسمها وتهدد اقتصادها المحلي، خاصة أنها تستهدف المخزون الاستراتيجي المتمثل بالقمح والشعير.

وعادة تبدأ هذه الحرائق بين شهري حزيران وآب من كل عام، وتُعزى في الإعلام الرسمي إلى أخطاء شخصية من المواطنين، بينما يسجل معظمها ضد مجهول.

والعام الماضي، اندلعت حرائق عدة في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، اعتبرت الأكبر في تاريخ سوريا، وفقًا لما أكدته وزارة الزراعة، ووصل عددها إلى 171 حريقًا، وأدت إلى وفاة أربعة أشخاص وإصابة 87 آخرين بحالات اختناق.

وأثّرت الحرائق بشكل مباشر على قاطني القرى التي اندلعت فيها من حيث الخسائر الكبيرة في البيوت البلاستيكية والأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة والفواكه، إضافة إلى احتراق ممتلكات المواطنين.

وأعلن وزير الزراعة في حكومة النظام السوري، محمد حسان قطنا، عن الأضرار النهائية للحرائق، في لقاء إذاعي مع راديو “شام إف إم” المحلي، قائلًا إن المساحات المحروقة بلغت 11 ألفًا و500 هكتار في محافظتي طرطوس واللاذقية.

وأضاف قطنا أن 60% من المساحات هي أراضٍ حرجية، والمساحة المتبقية هي أراضٍ زراعية، موضحًا أن إجمالي المساحات المزروعة في الأراضي الزراعية هي 4% فقط.

وأشار الوزير إلى أن محاصيل الزيتون هي أكثر المحاصيل تضررًا، وأن بعض الأراضي تضرر بشكل كامل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة