عودة جزئية لسكان حيي طي والكورنيش إلى منازلهم في القامشلي

camera iconأهالي مدينة القامشلي ينتظرون سماح "قسد" لهم بالعودة إلى منازلهم بعد أن نزحوا عنها نتيجة الاشتباكات بين "قسد" و"الدفاع الوطني"، 26 من نيسان 2021 (روداوو)

tag icon ع ع ع

بدأ أهالي حيي طي والكورنيش في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا بالعودة إلى منازلهم “بشكل جزئي”، بعد قرابة أسبوع من اشتباكات بين قوى “الأمن الداخلي” (أسايش)، التي تمثل الذراع الأمنية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وقوات “الدفاع الوطني” الرديفة للنظام السوري.

وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة اليوم، الاثنين 26 من نيسان، أن “قسد” سمحت بدخول بعض السكان إلى حيي طي والكورنيش، مشيرًا إلى أن بعض الأهالي دخلوا لتفقد منازلهم ثم عاودوا النزوح.

وقال المراسل، إن الأهالي تجمعوا منذ صباح اليوم عند دوار السلام، مطالبين بالعودة إلى منازلهم.

وكان الحيان شهدا حركة نزوح جماعي، وأصبحا خاليين من سكانهما، نتيجة الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.

وتأتي عودة الأهالي بعد سيطرة ”أسايش” على معظم حي طي في القامشلي، عقب تجدد الاشتباكات مع ”الدفاع الوطني”، رغم إعلان هدنة دائمة بوساطة روسية.

وذكرت وكالة أنباء “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” اليوم، الاثنين، أن “أسايش” تمكنت خلال ردها على خروقات “الدفاع الوطني” للهدنة من طرد عناصره من الحي بشكل كامل، باستثناء مدرسة “عباس علاوي” التي تحولت إلى نقطة أمنية لقوات النظام السوري، والشوارع المحيطة بخزان المياه، لتصبح المنطقة “مربعًا أمنيًا” للمؤسسات الحكومية.

وطلبت “أسايش” في بيان ممن يرغب بالعودة من أهالي حي طي الذين خرجوا من منازلهم، أن يراجع نقاطها الأمنية “لتأمين دخولهم والتأكد من سلامة ممتلكاتهم” اعتبارًا من اليوم، قبل انهيار الهدنة.

والمربع الأمني الذي بقيت فيه مؤسسات حكومة النظام السوري، هو في الجهة الجنوبية بالقرب من دوار حي طي وحي زنود على حزام مدينة القامشلي الجنوبي بعرض 145 مترًا، وبعمق ابتداء من مدرسة “عباس علاوي” وباتجاه الحزام لمسافة 325 مترًا.

وشهدت المدينة هدنة بوساطة روسية، استمرت من الساعة السابعة مساء من يوم الجمعة وحتى العاشرة من صباح السبت، وجرى تمديدها حتى الأحد، بعد أيام على مواجهات عنيفة بدأت في 20 من نيسان الحالي.

وإثر الاشتباكات التي بدأت بمقتل أحد أفراد “أسايش” واستمرت منذ مساء 20 من نيسان الحالي، تمكنت القوات من دخول الحي والسيطرة عليه بعد مغادرة قوات “الدفاع الوطني”.

ويفرض النظام السوري سيطرته على المربع الأمني داخل الحسكة وعلى “فوج طرطب” العسكري، بينما تسيطر “قسد” على بقية أجزاء المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة