“HAT”.. قوات مكافحة “إرهاب” حسمت معركة القامشلي

camera iconعناصر من قوات مكافحة الإرهاب " HAT" يجرون تدريبات خلال تخريج دفعات (الموقع الرسمي لـ HAT)

tag icon ع ع ع

لباس وأسلحة موحدة وعناصر ملثمون بطريقة أمريكية، هكذا يظهر مقاتلو “وحدات مكافحة الإرهاب” أو “قوات التدخل السريع” واختصارًا “HAT”، من خلال الصور التي تنشرها قوات “الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمالي وشرقي سوريا.

وظهر عناصر من “HAT” خلال الاشتباكات الأخيرة بين “أسايش” وميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري في حي طي بمدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

عنصر من “أسايش” موجود داخل حي طي الذي تقدمت فيه “أسايش”، أكد لعنب بلدي، السبت الماضي، تدخل “HAT” لدعم القوات الأخرى التابعة لـ”أسايش”، وشكّل عناصرها نسبة 90% من القوة التي دخلت حي طي.

تمكنت “أسايش” خلال الاشتباكات في مدينة القامشلي، التي بدأت منذ نحو أسبوع تخللتها هدن فاشلة بوساطة روسية، من السيطرة على كامل حي طي باستثناء مدرسة “عباس علاوي”، التي تحولت إلى نقطة أمنية لقوات النظام السوري، والشوارع المحيطة بخزان المياه، لتصبح المنطقة “مربعًا أمنيًا” للمؤسسات الحكومية، حسب وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”.

والمربع الأمني الذي بقيت فيه مؤسسات حكومة النظام السوري، هو في الجهة الجنوبية بالقرب من دوار حي طي وحي زنود على حزام مدينة القامشلي الجنوبي بعرض 145 مترًا، وبعمق يبدأ من مدرسة “عباس علاوي” وباتجاه الحزام لمسافة 325 مترًا.

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب “HAT” يجرون تدريبات خلال تخريج دفعات (الموقع الرسمي لـHAT)

ما هي “HAT”

أُعلن عن تشكيل “أسايش” كـ”قوة أمنية مركزية” في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” حاليًا، بالتزامن مع سيطرة “مجلس غربي كردستان” على المدن والمناطق ذات الوجود الكردي، وبدأت عملها في 2012، بعد انسحاب قوات النظام من مدن عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب، والمالكية وبلدة الرميلان في محافظة الحسكة.

تبعت “أسايش” منذ تشكيلها لسلطة “الهيئة الكردية العليا”، المشكّلة حينها من “المجلس الوطني الكردي” و”مجلس غربي كردستان”.

والآن تتبع لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” والمجلس التشريعي الخاص بـ”الإدارة الذاتية”، وتقاد بواسطة “الهيئة العامة” في “مقاطعتي الجزيرة وعين العرب”، وبرئاسة مشتركة من جوان إبراهيم وايتاد فرهاد، حسب أوراق بحثية لمركز “عمران للدراسات الاستراتيجية“.

وتتبع لـ”أسايش” عدة مؤسسات كشرطة المرور (ترافيك) و”أسايش المرأة” و”أمن الحواجز” و”جهاز الأمن العام” و”شعبة مكافحة الجريمة المنظمة”، إضافة إلى “HAT”.

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب “HAT” يجرون تدريبات خلال تخريج دفعات (الموقع الرسمي لـHAT)

وتكمن مهام “HAT”، حسب الأوراق البحثية لمركز “عمران”، فيما يلي:

  • المواجهة والتعامل مع أي أحداث أمنية تقع داخل المدن، كمحاولات الاختطاف و”الإرهاب والعمليات الانتحارية”.
  • مساندة القوات الهجومية لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية)، وقوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، علمًا أن كلتيهما قوى عسكرية وليست أمنية.
  • كما تسهم في عمليات المراقبة وإلقاء القبض على المجرمين.
تعتبر “وحدات حماية الشعب” (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي) عماد “قسد”، كما أنها المتحكم الفعلي بجميع القوى العسكرية والأمنية، إذ استطاعت إقصاء “المجلس الوطني الكردي” وإغلاق مكاتبه لسنوات في شمال شرقي سوريا.

 

شُكّلت “HAT” في المقاطعات الثلاث التابعة لـ”لإدارة الذاتية”، الجزيرة وعين العرب وعفرين، قبل سيطرة الجيش التركي وقوات المعارضة المدعومة من أنقرة عليها في آذار 2018.

وبدأت “HAT” في “مقاطعة الجزيرة” بتخريج أول دفعة بتاريخ 12 من آب 2015، وبلغ عدد أفرادها 50، تبعتها دورة أخرى وتخرج منها بين 350 و400 فرد، حسب الأوراق البحثية.

أما الدفعة الأولى في عين العرب وعفرين فكانت في 2016، ويتولى قيادتها في الجزيرة وعين العرب باران قامشلو.

وينشر الموقع الرسمي لـ”أسايش” بيانات وصورًا عن تخريج دفعات لقوات مكافحة “الإرهاب” في مختلف المدن الواقعة تحت سيطرة “الإدارة الذاتية”.

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب “HAT” يجرون تدريبات خلال تخريج دفعات (الموقع الرسمي لـHAT)

ويتميز عناصر “HAT” بدعم وتدريب مخصص من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وهو بالأصل الداعم الأساسي لـ”قسد”.

وتتجاوز رواتب عناصر التشكيل 300 دولار أمريكي، بينما يتقاضى المجندون إجباريًا في صفوف “قسد” 50 ألف ليرة سورية (أي نحو 17 دولارًا بسعر صرف 2985 للدولار الواحد)، والمتطوعون 420 ألف ليرة (نحو 140 دولارًا)، حسب رصد مراسل عنب بلدي في القامشلي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة