للمرة الثانية خلال شهر.. النظام يفرج عن معتقلين في درعا تحت ضغط شعبي

camera iconمظاهرة في مدينة الحراك بدرعا تطالب قوات النظام بإطلاق سراح المعتقلين - 24 من كانون الثاني (مركز عامود حوران للأخبار)

tag icon ع ع ع

أفرج النظام السوري، الاثنين 26 من نيسان، عن الممرض محمود خضر عقب اعتقاله لساعات، بعد أسر محتجين ضابطًا برتبة ملازم، وبرفقته أربعة عناصر، للمطالبة به.

وذكر “تجمع أحرار حوران”، وهو شبكة محلية تنقل أخبار درعا، أن محتجين من درعا البلد، وطريق السد، ومخيم “درعا”، توجهوا لمبنى السرايا بمدينة درعا، بعد ورود نبأ اعتقال الممرض، وحدثت مشادات كلامية، تطورت بينهم وبين الدورية التي اعتقلته وتحولت لإطلاق نار، أدى إلى إصابة عدد من المحتجين، وعدد من عناصر الحاجز.

وأضاف التجمع أن المحتجين حجزوا ضابطًا برتبة ملازم، وبرفقته أربعة عناصر من أحد الحواجز القريبة من حي طريق السد.

موقع “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، ذكر أن قوات النظام السوري أفرجت عن خضر، وهو فلسطيني الجنسية، بعد الضغط، والتخوف من تدهور الأوضاع.

وخرجت مظاهرة بعد الإفراج عن خضر، رفع خلالها ناشطون هتافات “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد”، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي بدرعا.

وهذه المرة الثانية التي يفرج فيها النظام عن معتقل بعد ضغط شعبي خلال شهر، إذ أجبرت مظاهرة خرجت، في 4 من نيسان الحالي، في بلدة المزيريب، بريف درعا الغربي، قوات النظام على الإفراج عن معتقلة احتجزت على حاجز منكت الحطب عند مدخل العاصمة دمشق من جهة محافظة درعا.

إعلامي سابق كان يعمل مع فصائل المعارضة، تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، قال لعنب بلدي، إن تحرك المحتجين، واعتقالهم لضابط وعناصره، له الدور الأكبر في الإفراج عن المعتقل، معتبرًا سياسة الضغط الشعبي “أفضل وسيلة للتعامل مع النظام السوري”، خاصة وهو يخشى تطور الاحتجاجات قبل الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في أيار المقبل.

وأطلق ناشطون، في 23 و24 من نيسان الحالي، في مناطق مختلفة من محافظة درعا، بيانات ترفض إجراء الانتخابات الرئاسية وفتح مراكز اقتراع فيها، مع تهديد من يروّج لها، بعد أن حدد مجلس الشعب موعد الانتخابات الرئاسية في 26 من أيار المقبل للسوريين بالداخل، وفي 20 من الشهر نفسه للسوريين الذين يحق لهم الاقتراع خارج سوريا.

وسبق أن خرجت مظاهرات شارك فيها مئات الناشطين في الذكرى العاشرة للثورة السورية، في 18 من آذار الماضي، رفع المشاركون خلالها علم الثورة في درعا البلد، وطفس، وجاسم، والحراك، وهتفوا للوفاء لدم الشهداء، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين.

ووثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، اعتقال 21 شخصًا في المحافظة خلال آذار الماضي، أُفرج عن خمسة منهم لاحقًا.

وبلغ عدد المعتقلين من قبل الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري في درعا منذ بداية العام الحالي 74 معتقلًا، حسب إحصائيات رصدتها عنب بلدي من تقارير المكتب الشهرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة