هل ستؤثر المضايقات البحرية على مساعي الاتفاق النووي؟

مناورات دفاعية أجرتها سفن أمريكية أمام إيرانية في خليج العرب

camera iconقوارب إيرانية تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني" وسفينة أمريكية في الخليج العربي - 27 من نيسان 2021 (البحرية الأمريكية)

tag icon ع ع ع

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين في البحرية الأمريكية، أن مجموعة من القوارب الإيرانية التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” شهدت مواجهة متوترة مع سفينتين أمريكيتين في الخليج العربي، في تقرير نشرته الاثنين 26 من نيسان. 

وبحسب الصحيفة، فإن الحادث وقع في 2 من نيسان الحالي، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة وإيران أنهما ستجريان مفاوضات لتجديد الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه في 2015.

وأكد مسؤولو البحرية الأمريكية أن ثلاث سفن هجوم سريع وسفينة واحدة إيرانية تعرف باسم “Harth 55″، وهي سفينة دعم ثنائية الهيكل، اجتاحت سفينتي خفر السواحل في أثناء قيامهما بدوريات في المياه الدولية بالجزء الجنوبي من الخليج العربي.

السفينة الأكبر عبرت مرارًا وتكرارًا أمام أقواس السفينتين الأمريكيتين “Monomoy” و”Wrangell”، على بعد 64 مترًا، ما أجبر السفينة الأخيرة على القيام بمناورات دفاعية لتجنب الاصطدام.

وقالت المتحدثة باسم الأسطول الخامس للبحرية، ريبيكا ريباريتش، إنه بعد قرابة ثلاث ساعات من توجيه التحذيرات وإجراء مناورات دفاعية، ابتعدت سفن “الحرس الثوري الإيراني” عن السفن الأمريكية وتركت مسافة بينها.

ونشرت البحرية الأمريكية اليوم تسجيلًا مصوّرًا وصورًا تبيّن مرور إحدى السفن الإيرانية بصورة خطيرة من مقدمة إحدى السفينتين الأمريكيتين.

 

وتأتي هذه المواجهات في حين تسعى الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في عام 2018. 

واستؤنفت اليوم، الثلاثاء 27 من نيسان، المحادثات النووية الإيرانية في العاصمة النمساوية، فيينا، واشترطت إيران على الولايات المتحدة إطلاق سراح جميع السجناء الإيرانيين المحتجزين، حسب وكالة “أسوشيتد برس“. 

وألمح المتحدث باسم مجلس الوزراء، علي ربيعي، إلى إمكانية تبادل آخر للأسرى بين إيران وأمريكا، قائلًا إن “فكرة تبادل الأسرى كانت دائمًا على جدول الأعمال”، مضيفًا أنه يجب إطلاق سراحهم بسبب “مخاوف إنسانية”.

ولم يقدم ربيعي تفاصيل عن عدد الإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة، وادعى أن الإفصاح عن أسمائهم قد يضر بهم، لكنه قال “عددهم أكبر من عدد السجناء الأمريكيين في إيران”.

وتحدثت مجلة “Foreign Policy” الأمريكية، في 15 من نيسان الحالي، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ينوي استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، إذ بدأ “كبير مفاوضيه” ومبعوثه الخاص إلى إيران، روبرت مالي، بوضع “خارطة طريق” حول كيفية الوصول إلى هناك.

وأفادت المجلة، وفقًا لمصادر قريبة من مفاوضين أوروبيين وأمريكيين، أنه من المتوقع أن يعرض مالي على طهران صفقة معتدلة.

وتتضمن الصفقة مجرد تخفيف كافٍ للعقوبات حتى تعود إيران إلى الاتفاقية، ولكن ليس كثيرًا لدرجة تجعل بايدن عرضة لهجمات السياسيين المتشددين في أمريكا، بمن في ذلك الذين من حزبه ممن يعارضون أي تنازلات على الإطلاق لإيران.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن حكومته غير معنية بأي اتفاق نووي مع إيران، مؤكدًا أن إسرائيل سوف تواصل عملياتها ضد إيران في المنطقة بما يحافظ على أمنها.

جاء ذلك في اجتماع لنتنياهو مع وفد أمني من المقرر أن يقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة الأحد المقبل.

وأصدر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في 23 من نيسان الحالي، تعليمات للوفد المشارك، بإبداء اعتراضهم على عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي الإيراني، وليس لإجراء محادثات في القضايا الأخرى، بحسب صحيفة “The Time of Israel” الإسرائيلية.

وأكد نتنياهو في لقائه مع الوفد أن إسرائيل ليست طرفًا في الاتفاق النووي مع إيران، وغير ملتزمة به، وأن عودة أمريكا للاتفاق تشكل خطورة على إسرائيل والإسرائيليين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة