“الجيش الوطني” يندد بتقرير أمريكي انتقد “تدهور الحرية الدينية” شمالي سوريا

camera iconعناصر من "الجيش الوطني" في معسكر تدريب بريف حلب الشمالي (وكالة الأناضول)

tag icon ع ع ع

ندد “الجيش الوطني السوري” بتقرير “اللجنة الأمريكية للحرية الدينية” ضد ممارساته في مناطق شمالي سوريا، وتعريضه الأقليات الدينية من سريان وأرمن ومجتمعات مسيحية أخرى للخطر.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في “الجيش الوطني”، حسن دغيم، الخميس 29 من نيسان، عبر “تويتر“، إن “(الجيش الوطني) ملتزم بخط الثورة السورية التي هي ثورة السوريين، وتهدف لهدم نظام الاستبداد والطائفية والفجور”.

وأكد على حماية جميع مكونات الشعب السوري و”كرامتهم وحرياتهم الدينية والثقافية”، ونفى كل الاتهامات بالاضطهاد الديني، ووصفها بأنها “ذرائع للانحياز للتنظيمات الإرهابية”.

وجاء في تقرير المنظمة الصادر في 21 من نيسان الحالي، أن الأقليات الدينية لا تزال مهددة في جميع أنحاء سوريا، ونسب التقرير تدهور الحرية الدينية “جزئيًا” إلى قمع هيئة “تحرير الشام” في محافظة إدلب، ودعم تركيا فصائل المعارضة (الجيش الوطني).

وبموجب قانون “الحرية الدينية الدولية” لعام 1998، يجب على السلطة التنفيذية النظر في توصيات اللجنة، التي تضمنت هذا العام دعوات لإدارة بايدن إلى تكثيف استخدام العقوبات المتعلقة بحقوق الإنسان، ردًا على انتهاكات الحرية الدينية.

ومن جهتها، قالت رئيسة مفوضية اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، نادين ماينزا، في 28 من نيسان الحالي عبر حسابها في “تويتر”، “ارتكبت القوات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في شمالي سوريا”.

واستشهدت ماينرا بتقرير لمنظمة “Genocide Watch”.

 

كما أشارت في تغريدة أخرى إلى تقرير من “لجنة الإنقاذ الدولية” يوثق الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في تلك المناطق.

 

وأشار تقرير اللجنة الأمريكية إلى أن عددًا كبيرًا من الأقليات الدينية فروا من ديارهم خلال الصراع في سوريا، ويشكل المسيحيون الآن 3.6% من البلاد، بانخفاض عن نسبة 10% في بداية الاحتجاجات.

ووجدت اللجنة أنه في عام 2020، دمرت فصائل “الجيش الوطني” تسعة مزارات إيزيدية.

وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، وثقت استمرار تعرض المدنيين في سوريا لـ”انتهاكات مروعة ومستهدفة بشكل متزايد من قبل الجماعات المسلحة”.

وتحدثت اللجنة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الصادر عام 2020، عن “الزيادة في أنماط الانتهاكات المستهدفة، مثل الاغتيالات والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، ونهب الممتلكات الخاصة أو الاستيلاء عليها، مع وجود طابع طائفي”.

توتر تركي- أمريكي

يأتي التقرير الأمريكي في سياق توتر تركي- أمريكي، تجلى في اعتراف بايدن، في 24 من نيسان الحالي، بحدوث إبادة جماعية بحق الأرمن، إبان حكم الدولة العثمانية، في منطقة الأناضول وسط تركيا.

وقوبل الاعتراف برفض تركي على لسان وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، الذي اعتبر بيان بايدن “مبنيًا على أساس الشعبوية”.

وتختلف واشنطن مع أنقرة في العديد من الملفات، من أبرزها الملف السوري ودعم الولايات المتحدة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الموضوعة على لوائح “الإرهاب” التركية.

بالإضافة إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات على أنقرة بسبب شرائها منظومة “S-400” الروسية للدفاع الجوي، وعرقلة حصول أنقرة على مقاتلات “F-35” الأمريكية منذ سنوات.

وفي 23 من نيسان الحالي، وخلال اتصال هاتفي هو الأول منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض، اتفق الرئيسان التركي والأمريكي على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة زعماء “حلف شمال الأطلسي” (الناتو) المرتقبة في حزيران المقبل، وفقًا لـ”الأناضول“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة