مسؤول سعودي يعتبره مقدمة لانفراجة في العلاقات

“الجارديان” تؤكد لقاء دمشق بين قادة في المخابرات السعودية والسورية

ملصق لرئيس النظام السوري بشار الأسد في ساحة الأمويين بدمشق استعدادًا للانتخابات الرئاسية - 3 من أيار 2021 (لؤي بشارة/ AFP)

camera iconملصق لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، في ساحة الأمويين بدمشق استعدادًا للانتخابات الرئاسية- 3 من أيار 2021 (لؤي بشارة- AFP)

tag icon ع ع ع

ذكرت صحيفة “الجادريان” البريطانية، أن رئيس المخابرات السعودية، خالد الحميدان، سافر إلى دمشق للقاء نظيره السوري في أول اجتماع معروف من نوعه منذ نحو عقد من الزمن.

وجاء في تقرير لمراسل الصحفية لشؤون الشرق الأوسط اليوم، الثلاثاء 4 من أيار، أن الاجتماع في العاصمة السورية الذي جرى أمس، الاثنين، يعد مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين كانا على خلاف طوال معظم سنوات الصراع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي، طلب عدم كشف هويته، أن تطبيع العلاقات بين البلدين يحتمل أن يبدأ بعد وقت قصير من عيد الفطر.

وأضاف المسؤول أن “هذا الأمر مخطط له منذ فترة، ولكن لم يحدث تقدم. لقد تغيرت وتطورت الأحداث على الصعيد الإقليمي، الأمر الذي سمح بهذا الانفتاح”.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت أمس، الاثنين، أن وفدًا سعوديًا يرأسه الحميدان زار دمشق والتقى بالأسد ومملوك، واتفق الطرفان على تطبيع العلاقات.

وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة دفعة كبيرة للأسد، الذي تشبث بالسلطة بدعم من روسيا وإيران مع انهيار سوريا من حوله.

ولم تتحدث مصادر رسمية سعودية أو سورية عن الاجتماع حتى ساعة نشر الخبر.

وأوضحت الصحيفة أن الخطوة بمثابة لحظة تاريخية في الدبلوماسية الإقليمية، حيث تتحالف الرياض اسميًا مع طهران في واحدة من أكثر المناطق المتنازع عليها بمرارة في المنطقة، إذ اشتبك البلدان مع بعضهما من خلال استخدام القوات بالوكالة.

وقبل عامين، كانت الرياض مركزية في خطة للإطاحة بالأسد من خلال تسليح قوات معارضة له قرب دمشق، في إشارة إلى “جيش الإسلام”.

منذ ذلك الحين، تراجع دور الرياض في سوريا، حيث تحرك حليفا السعودية الإقليميان، مصر والإمارات، لتوطيد العلاقات، إذ أعادت أبو ظبي فتح سفارتها في دمشق عام 2020.

ويرى المسؤولون السعوديون أن الأسد داعم رئيس لـ”حزب الله” الذي تديره إيران العدو الإقليمي اللدود للملكة، بحسب الصحيفة.

يأتي ذلك بعد أن أرسل المسؤولون الإيرانيون، في أواخر آذار الماضي، رسالة إلى القيادة السعودية من خلال مبعوث عراقي، يشيرون فيها إلى أن بلادهم تريد إنهاء الاحتكاك مع المملكة، بدءًا من اليمن، كما جرت مناقشة خفض تصعيد التوترات في العراق وسوريا خلال المحادثات بين الجانبين.

تحضيرات لافتتاح السفارة الإماراتية في دمشق - 27 من كانون الأول 2018 (رويترز)

وبعد اجتماع طارئ عُقد في العاصمة المصرية القاهرة في تشرين الثاني 2011، علّق وزراء الخارجية العرب عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا، التي طالبت برحيل بشار الأسد.

وتنادي الآن ست دول عربية بعودة النظام إلى الجامعة العربية، هي الإمارات ومصر وسلطنة عمان والجزائر والعراق ولبنان.

وازدادت أهمية هذه العودة مع تصاعد الخلافات العلنية بين الإمارات والسعودية من جهة وتركيا وإيران من جهة أخرى، وهذه الدول الأربع تملك مصالح ونفوذًا على الأراضي السورية، على اختلاف القوى المسيطرة على الأرض، سواء كان نظام الأسد، أم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أم قوات المعارضة في الشمال الغربي من البلاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة