السعودية تدرس تقييد فريضة الحج للمرة الثانية بسبب “كورونا”

الطواف حول الكعبة المشرفة - 4 من آب 2018 (عنب بلدي)

camera iconالطواف حول الكعبة المشرفة - 4 من آب 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تدرس المملكة العربية السعودية قرار منع أداء فريضة الحج للوافدين للعام الثاني على التوالي، تماشيًا مع تطورات انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) عالميًا.

وقال مصدران مطلعان لوكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 5 من أيار، إن “السعودية تدرس قرار منع الحجاج من خارج الأراضي السعودية من أداء فريضة الحج، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس (كورونا) على مستوى العالم”.

وبحسب المصدرين، يسمح للمواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة من الذين تم تطعيمهم قبل ستة أشهر على الأقل أو تعافوا من الإصابة بفيروس “كورونا” بأداء الفريضة، كما سيتم تطبيق قيود على سن المشاركين أيضًا.

وكانت الخطط في البداية تشمل السماح لبعض الحجاج الذين تم تطعيمهم والقادمين من خارج السعودية، لكن الارتباك والتخوف من أنواع اللقاحات المطروحة وفعاليتها وظهور بدائل جديدة دفع المسؤولين إلى إعادة النظر.

وأضاف المصدران أن مناقشات جرت حول حظر محتمل، ولم يكن هناك قرار نهائي بشأن ما إذا كان سيتم تطبيقه أم لا، ولم يرد المكتب الإعلامي الحكومي على طلب للتعليق من “رويترز”.

وكانت السعودية منعت الأجانب من الحج العام الماضي بسبب جائحة “كورونا” لأول مرة في تاريخ المملكة الحديث، وسُمح بذلك لعدد محدود فقط من المواطنين السعوديين والمقيمين.

خطط اقتصادية سابقة

كانت المملكة تأمل في رفع عدد المعتمرين إلى 15 مليونًا والحجاج إلى خمسة ملايين بحلول عام 2020، وبمضاعفة عدد المعتمرين مرة أخرى إلى 30 مليونًا بحلول عام 2030.

كما خططت لكسب 50 مليار ريال (13.32 مليار دولار) من عائدات الحج وحده بحلول عام 2030.

وعُلّقت الخطط السابقة العام الماضي والحالي، مع ارتفاع أعداد الإصابات عالميًا والمخاوف من أنواع اللقاحات المطروحة وجودتها، بحسب المصدرين اللذين تواصلت معهما “رويترز”.

لا تزال إصابات فيروس “كورونا” في ارتفاع في 35 دولة على مستوى العالم، وتم الإبلاغ عما لا يقل عن 153 مليونًا و508 آلاف إصابة، وثلاثة ملايين و510 آلاف حالة وفاة مسجلة بسبب فيروس “كورونا” حتى الآن.

ويحج كل عام أكثر من مليونين ونصف المليون شخص، ومن المتوقع أن يتسبب توقف موسم الحج بخسارة للسعودية تقدر بملايين الدولارات.

كما سيتسبب بخسارة كبيرة لـ”لجنة الحج العليا” السورية، التابعة لـ”الائتلاف المعارض”، المسؤولة عن حج أكثر من 23 ألف حاج سوري كل عام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة