دراسة: الميليشيات الإيرانية تتمدد في مناطق نفوذ تنظيم “الدولة” سابقًا

camera iconعنصر من الميليشيات الإيرانية في عرض عسكري (رويترز)

tag icon ع ع ع

عرضت دراسة لمعهد “Newlinesinstitute” الأمريكي (مركز السياسة العالمية سابقًا) إنشاء الميليشيات العراقية الممولة إيرانيًا نظامًا جديدًا للسيطرة على المنطقة الواصلة بين سوريا والعراق.

والمنطقة التي تتحدث عنها الدراسة هي شمال غربي العراق على الحدود مع سوريا، بينما تسيطر الميليشيات الإيرانية على مدينة البوكمال السورية شرقي دير الزور، التي تضم معبر “القائم” الحدودي.

وأدت سيطرة الميليشيات على البوكمال من الجانب السوري وتمركزها في محافظة نينوى من الجانب العراقي، إلى امتداد النفوذ الإيراني بريًا من إيران مرورًا بالعراق إلى سوريا.

وتدعم الميليشيات الإيرانية النظام منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011، وارتكبت العديد من المجازر ضد المدنيين في المناطق التي دخلتها.

واستغلت هذه الميليشيات الفراغ الناجم عن انهيار تنظيم “الدولة الإسلامية”، في بناء هياكل أمنية واجتماعية وسياسية واقتصادية فاسدة موازية للحكومة المركزية للسيطرة على المنطقة، وذلك عبر عدة طرق، وفق ما ترجمته عنب بلدي:

  • منح دخول عناصر من الميليشيات إلى قوى الأمن والشرطة التابعة للحكومة العراقية، والسيطرة على تحركات المواطنين في العراق والتجارة.
  • استخدام التهديد والعنف لتعيين أكاديميين محددين كمسؤولين عن بعض الكليات الأكثر أهمية في المحافظات التي تشهد نفوذًا للميليشيات، إضافة إلى إنشاء مدارس لا تتبع للمدارس الحكومية.
  • السيطرة على أراضٍ في سهل نينوى بعد خروج تنظيم “الدولة” من نينوى، وتسجيل مقاتلين من الميليشيات المنحدرة من جنوبي العراق على أنهم من أبناء نينوى لشرعنة الاستيلاء على الأراضي.
  • ضم الأوقاف الشيعية 17 موقعًا دينيًا ومقدسًا في الموصل القديمة.
  • السيطرة على 72 حقلًا نفطيًا في منطقة القيارة جنوبي الموصل.
  • جني الأموال عبر الابتزاز عند نقاط التفتيش، وفرض إتاوات شهرية على المطاعم الكبيرة تتراوح بين 1000 و3000 دولار.

وتصاعد دور “الحشد الشعبي العراقي” الذي يتكون من مجموعة من الميليشيات المسلحة الشيعية خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة”، وبعد قرار رئيس الحكومة العراقية السابق، حيدر العبادي، في 2018 بدمج “الحشد الشعبي” مع الجيش العراقي.

وكان العبادي أعلن نهاية عام 2017 القضاء على تنظيم “الدولة” في العراق، وفي سوريا أنهت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدعم التحالف الدولي سيطرة التنظيم على آخر معاقله في آذار 2019.

وتعتبر البوكمال أبرز مدن تمركز مجموعات من المقاتلين الإيرانيين، الذين لا يُعلَن عن أعدادهم، لكنهم يُستهدفون بشكل متكرر عبر غارات جوية من قبل أمريكا وإسرائيل.

ومن أبرز الميليشيات الإيرانية الموجودة في البوكمال، “الحرس الثوري، حركة النجباء، حزب الله، فاطميون، زينبيون، الفرقة 313”.

تتلخص أهمية البوكمال بالنسبة لإيران في كونها عقدة مواصلات برية مهمة تصل منها إلى سوريا ثم لبنان، حيث تُعتبر امتدادًا لصحراء الأنبار العراقية، كما ترتبط بصحراء السويداء ودرعا وتدمر ودير الزور، ما يكسب المدينة أهمية اقتصادية إضافية لإيران.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة