أول تعليق سوري رسمي على عودة العلاقات مع السعودية

سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم علي- 26 أيار 2014 ( أسوشيتد برس)

camera iconسفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم علي- 26 أيار 2014 ( أسوشيتد برس)

tag icon ع ع ع

علّق سفير النظام السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، على الأنباء المتداولة بشأن اللقاءات بين شخصيات سعودية وسورية في دمشق، معتبرًا أن “السعودية دولة شقيقة وعزيزة، وأي خطوة في مصلحة العلاقات العربية- العربية سوريا ترحب بها”.

ويعتبر هذا التعليق الرسمي السوري الأول حول تطبيع العلاقات بين البلدين.

وجاء تصريح السفير ردًا على سؤال حول ما أثير عن فتح صفحة جديدة بين النظام السوري والسعودية، وذلك بعد لقائه بوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، شربل وهبة، بحسب ما نقلته “الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام”، الأربعاء 5 من أيار.

وقال عبد الكريم علي، إنه يقدّر أن الأشقاء في مراجعة يرجو ألا تكون طويلة، وأضاف “أرى ذلك من خلال اللقاء بعدد من الدبلوماسيين ومن خلال المتابعات والتصريحات، وما سمعناه عبر الإعلام من كبار المسؤولين في السعودية بمراجعة تجاه العلاقة مع إيران وملف اليمن والجامعة العربية، التي من مصلحتها بكل أعضائها أن يعيدوا النظر بما جرى”.

كما أشار إلى أن كثيرين يعيدون النظر بموقفهم من سوريا، الأمر الذي يؤكد “صوابية موقفها”، وأن سوريا هي صاحبة مصلحة في تصويب أي “شقيق” أو بلد كانت له مواقف في الاتجاه الخاطئ، بحسب تعبيره.

ووصف ما يحصل في سوريا بـ”الإرهاب الأسود الذي كان استثمارًا للعدو الإسرائيلي في بعض مظاهره”.

لقاء بين قادة في المخابرات السعودية والسورية في دمشق

ذكرت صحيفة “الجادريان” البريطانية، أن رئيس المخابرات السعودية، خالد الحميدان، سافر إلى دمشق للقاء نظيره السوري في أول اجتماع معروف من نوعه منذ نحو عقد من الزمن.

وجاء في تقرير لمراسل الصحفية لشؤون الشرق الأوسط، في 4 من أيار الحالي، أن الاجتماع في العاصمة السورية الذي جرى في 3 من أيار يعد مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين كانا على خلاف طوال معظم سنوات الصراع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي، طلب عدم كشف هويته، أن تطبيع العلاقات بين البلدين يحتمل أن يبدأ بعد وقت قصير من عيد الفطر.

وأضاف المسؤول أن “هذا الأمر مخطط له منذ فترة، ولكن لم يحدث تقدم، لقد تغيرت وتطورت الأحداث على الصعيد الإقليمي، الأمر الذي سمح بهذا الانفتاح”.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت أن وفدًا سعوديًا يرأسه الحميدان زار دمشق والتقى بالأسد ومملوك، واتفق الطرفان على تطبيع العلاقات.

وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة دفعة كبيرة للأسد، الذي تشبث بالسلطة بدعم من روسيا وإيران مع انهيار سوريا من حوله.

وأوضحت الصحيفة أن الخطوة بمثابة لحظة تاريخية في الدبلوماسية الإقليمية، حيث تتحالف الرياض اسميًا مع طهران في واحدة من أكثر المناطق المتنازع عليها بمرارة في المنطقة، إذ اشتبك البلدان مع بعضهما من خلال استخدام القوات بالوكالة.

وقبل عامين، كانت الرياض مركزية في خطة للإطاحة بالأسد من خلال تسليح قوات معارضة له قرب دمشق، في إشارة إلى “جيش الإسلام”.

منذ ذلك الحين، تراجع دور الرياض في سوريا، حيث تحرك حليفا السعودية الإقليميان، مصر والإمارات، لتوطيد العلاقات، إذ أعادت أبو ظبي فتح سفارتها في دمشق عام 2020.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة