روسيا ترد على تصريحات “البنتاغون” حول انتهاكها اتفاقية أمريكية في سوريا

جنود روس وأمريكان يتحاورون بعد جدل حول إنشاء روسيا قاعدة في قرية قصر ديب - 3 حزيران 2020 (صدى الواقع السوري)

camera iconجنود روس وأمريكان يتحاورون بعد جدل حول إنشاء روسيا قاعدة في قرية قصر ديب - 3 حزيران 2020 (صدى الواقع السوري)

tag icon ع ع ع

قالت السفارة الروسية في واشنطن، إن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير قانوني، ردًا على تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قبل يومين، اتهمت فيه القوات الروسية بانتهاك اتفاقية “منع الاشتباك بين قوات البلدين”.

وأضافت السفارة عبر حسابها في “تويتر” اليوم، الخميس 6 من أيار، “نود التذكير بأن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير قانوني، لذا لا يحق للولايات المتحدة الأمريكية انتقاد (الإجراءات المشروعة) للقوات الروسية، التي تعمل في سوريا بدعوة الحكومة السورية”.

وفي تقرير ربع السنة الأول لعام 2021، للمفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية، شون أودونيل، في 4 من أيار الحالي، اعتبر أن انتهاكات القوات الروسية في سوريا ازدادت في الربع الأول من السنة الحالية، مقارنة بالربع السابق، على الرغم من التزامها إلى حد كبير بعمليات حل النزاع في شمال شرقي سوريا، بحسب التقرير.

وبحسب التقرير، لم تشكّل هذه الانتهاكات أي تهديد لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وشملت الانتهاكات الروسية لاتفاقية “منع الاشتباك” بين قوات البلدين، إضافة مركبة إضافية إلى الدوريات المرتبة مسبقًا، وعدم تقديم إخطار مناسب بنقل طائرات عسكرية وطائرات مقاتلة من روسيا إلى سوريا، وفقًا للتقرير.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن قوات النظام السوري وحلفاءها من إيران وروسيا و”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، نفذت عدة عمليات ضد تنظيم “الدولة” خلال الربع الأول من السنة الحالية، ولكنها حاولت أيضًا الحد من حركة قوات التحالف الدولي و”قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”.

وأضافت الوزارة، بحسب التقرير، أن “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، استمر بالقيام بنشاطات صرفت اهتمام “قسد” عن مكافحة “التنظيم”.

ويدعم التحالف الدولي “قسد”، وتوجد قواعده ونقاطه في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، إضافة إلى وجود قواته في قاعدة “التنف” الواقعة على الحدود السورية مع العراق والأردن.

وحدد مركز “جسور للدراسات” 33 موقعًا عسكريًا لقوات التحالف الدولي بين قاعدة ونقطة تمركز، من بين 477 موقعًا لقوى خارجية.

وتتوزع مواقع التحالف في أربع محافظات سورية وفق التالي: 19 في الحسكة، وعشرة في دير الزور، واثنتان في الرقة، واثنتان في ريف دمشق.

وكان التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية شُكّل في أيلول 2014 من 83 دولة.

وأعلنت روسيا بشكل رسمي تدخلها عسكريًا في سوريا أواخر أيلول 2015، بدعوة من النظام السوري لمحاربة من تصفهم بـ”الإرهابيين”.

ودعمت روسيا قوات النظام السوري بأسلحة جديدة وخاصة بالطيران الحربي، ما أسهم في سيطرتها على مساحات واسعة من يد فصائل المعارضة.

وفي 20 من تشرين الأول 2015، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة وروسيا وقعتا مذكرة تفاهم تتضمن عددًا من القواعد والقيود الرامية إلى تجنب حوادث اصطدام بين الطائرات الروسية والأمريكية في الأجواء السورية.

وتبلورت عملية التواصل عبر إجراء خط ساخن بين القوتين العسكريتين لمنع حدوث أي تصادم عسكري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة