“الخارجية السعودية” تحسم جدل زيارة وفد سعودي إلى دمشق

camera iconوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة - 8 من شباط 2021 (AFP)

tag icon ع ع ع

نفت وزارة الخارجية السعودية التقارير الإعلامية حول زيارة رئيس الاستخبارات السعودية إلى دمشق للقاء شخصيات من النظام السوري.

ووصف مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي، لوكالة “رويترز” اليوم، الخميس 7 من أيار، هذه الأنباء بغير الدقيقة.

وأضاف أن سياسة المملكة تجاه سوريا لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري، وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية.

وكانت شخصيات سورية موالية للنظام السوري وتقارير إعلامية أثارت الجدل، بعد تداول معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بزيارة وفد سعودي أمني للعاصمة دمشق، حيث التقى بمسؤولين أمنيين سوريين “رفيعي المستوى”.

ومن بين الشخصيات التي أثارت القضية، عضو “وفد المصالحة الوطنية” عمر رحمون، الذي قال عبر “تويتر”، الاثنين الماضي، إن “وفدًا سعوديًا برئاسة رئيس جهاز المخابرات، الفريق خالد الحميدان، زار دمشق والتقى بالرئيس بشار الأسد واللواء علي مملوك”.

وكانت صحيفة “الجارديان” نقلت عن مسؤولين في الرياض قولهم إن “تطبيع العلاقات يمكن أن يبدأ بعد فترة من عيد الفطر”.

وقال مسؤول للصحيفة، إن “التخطيط لهذا الأمر بدأ منذ فترة، ولكن لم يتم التقدم بشيء”.

متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فضل عدم الكشف عن اسمه، قال لموقع “الحرة”، إن “الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن محادثات سورية- سعودية جارية لإعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة السورية”.

وقال المسؤول، “أحيلكم إلى الحكومة السعودية للتعليق على ذلك”، قبل أن يضيف، “نؤمن بأن الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام يمكن تحقيقه فقط من خلال عملية سياسية تمثل إرادة كل السوريين، ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد”.

بالمقابل، وصف السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، السعودية بأنها “دولة شقيقة وعزيزة”، مؤكدًا ترحيب بلاده بأي خطوة في صالح العلاقات العربية.

وبعد اجتماع طارئ عُقد في العاصمة المصرية القاهرة في تشرين الثاني 2011، علّق وزراء الخارجية العرب عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا، التي طالبت برحيل بشار الأسد.

وتنادي الآن ست دول عربية بعودة النظام إلى الجامعة العربية، هي الإمارات ومصر وسلطنة عمان والجزائر والعراق ولبنان.

وازدادت أهمية هذه العودة مع تصاعد الخلافات العلنية بين الإمارات والسعودية من جهة وتركيا وإيران من جهة أخرى، وهذه الدول الأربع تملك مصالح ونفوذًا على الأراضي السورية، على اختلاف القوى المسيطرة على الأرض، سواء كان نظام الأسد، أم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أم قوات المعارضة في الشمال الغربي من البلاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة