حريق في مصفاة “حمص” يخرج أقدم وحدات التقطير عن الخدمة

camera iconدخان متصاعد جراء الحريق في مصفاة حمص_ اليوم الأحد 9 من أيار (الإخبارية السورية)

tag icon ع ع ع

اندلع حريق في مصفاة “حمص” للنفط اليوم، الأحد 9 من أيار، أسفر عن خروج إحدى وحدات تقطير النفط عن الخدمة، وفقًا لما نقله التلفزيون السوري الرسمي.

وحصل الحريق نتيجة حدوث تسرب مادة نفطية ساخنة من إحدى المضخات الحاملة للنفط، ولم يسفر عن وقوع أضرار بشرية، بحسب ما نقلته قناة “السورية الإخبارية” عن مدير مصفاة “حمص”، سليمان محمد.

والوحدة المتضررة هي “الوحدة 100″، وهي واحدة من أربع وحدات تقطير للنفط الخام تعمل على أربعة خطوط للإنتاج ضمن المصفاة، وهي وحدات منفصلة عن بعضها ومستقلة، بما لا يوقف عمل بقية الوحدات في حال تضرر إحداها.

محاولات لإخماد حريق في مصفاة “حمص” – 9 من أيار 2021 (سانا)

وقال وزير النفط في حكومة النظام، بسام طعمة، عن أسباب الحريق، إن التسريب حصل في أثناء نقل النفط الخام بين برجين، لإدخاله في برج التقطير حيث تصل حرارته إلى 350 درجة مئوية.

وأكد طعمة، خلال اتصال هاتفي نقله التلفزيون السوري، استمرار عمل المصفاة وعدم خروجها عن الخدمة.

وتعتبر “الوحدة 100” أقدم وحدات التقطير ضمن المصفاة، منذ عام 1959، ما يوضح أسباب تعرضها لأعطال متكررة، بحسب مدير المصفاة.

وتوجد في سوريا مصفاتا نفط، هما “بانياس” و”حمص”، لكن مصفاة “بانياس” أكثر إنتاجًا، بطاقة إنتاجية تبلغ 130 ألف برميل يوميًا، مقابل 110 آلاف برميل في مصفاة “حمص”، التي تديرها شركة سورية تابعة للقطاع العام، منذ إنشائها عام 1959، كونها تشغل موقعًا استراتيجيًا وسط سوريا.

ويعتمد النظام في بعض ما يغذي به المصفاة، على ما يصله من نفط من مواقع سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي استأنفت توريد النفط إلى مناطق النظام، في 7 من آذار الماضي، بعد انقطاع استمر 37 يومًا.

وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة في المحروقات، يسعى النظام لاستيعابها عبر رفع الأسعار، وتحديد زمان ومكان حصول المستهلك على مخصصات سيارته، عبر ربطه بمحطات وقود محددة تتيح له الحصول على الوقود بعد تسلّمه رسالة قصيرة عبر هاتفه المحمول.

ووفقًا لما قاله الدكتور السوري في الاقتصاد والباحث في معهد “الشرق الأوسط” بواشنطن كرم شعار، في حديث سابق إلى عنب بلدي، فإن النظام يحتاج بشكل يومي إلى 110 آلاف برميل نفط، يستخرج منها 25 ألفًا من حقول البادية، ويهرَّب جزء آخر بما لا يتجاوز 20 ألف برميل من مناطق “الإدارة الذاتية” ويستورد الباقي من إيران عبر قناة “السويس” إلى مصفاة “بانياس” بشكل مباشر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة