صلح عشائري ينهي خلافًا تسبب بمقتل وإصابة أشخاص في الرقة

اجتماع شيوخ من عشائر الرقة للصلح بين عشيرتي البوسرايا والسخاني - 9 أيار 2021 (نورث برس)

camera iconاجتماع شيوخ من عشائر الرقة للصلح بين عشيرتي البوسرايا والسخاني - 9 أيار 2021 (نورث برس)

tag icon ع ع ع

عُقد اليوم، الأحد 9 من أيار، صلح بين عشيرتي “البوسرايا” و”السخاني” في مدينة الرقة، لإنهاء حالة من التوتر والاحتقان سادت المدينة بعد مشاجرة حدثت بين العشيرتين أواخر نيسان الماضي.

وشهدت مدينة الرقة، بدءًا من 24 نيسان الماضي، مشاجرة بين أفراد من عشيرتي “البوسرايا” و “السخاني”، تسببت بمقتل ثلاثة أشخاص وعدة إصابات من كلا العشيرتين.

وبدأ الخلاف، حسب شهود عيان، إثر غضب أحد الأهالي من ركن سيارة أمام متجره في شارع تل أبيض، الذي يعتبر سوق المدينة الرئيسي.

ورعى “مكتب العلاقات العامة” في “مجلس الرقة المدني” الصلح، والذي يتبنى عادة النشاطات العشائرية ويشارك فيها، وحضر الصلح ممثلين عن العشائر والمؤسسات المدنية في الرقة.

وقال أحد وجهاء وشيوخ قبيلة “العفادلة”، مصطفى المحمد، لعنب بلدي، إن الصلح تم بعد عدة مشاورات أجراها شيوخ عشائر الرقة ووجهائها ودعوات وجهوها لوأد الخلاف ومنع تكرار المشاجرة العشائرية التي حدثت بين العشيرتين.

وأضاف شيخ عشيرة “العفادلة”، التي تعتبر كبرة عشائر الرقة، أن الاحتكام للعقل هو من شيم العشائر السورية، لكن “ساعات الشيطان” غالبًا ما تأتي بمغامرات لا يُحمد عقباها، على حد وصفه.

وخلال الأيام الماضية تداول نشطاء فيديو لأحد وجهاء عشيرة “البوسرايا” يقرأ بيانًا باسم العشيرة ويدعو فيه للصلح مع عشيرة “السخاني”.

ووصف بيان عشيرة “البوسرايا” المشاجرة التي حدثت بالحالة الاعتيادية بين أبناء العشائر ووليدة لحظتها، وسرعان ما ستنتهي ويحل الصلح مكان الخلاف وتعود الحالة لطبيعتها.

وبعد حادثة المشاجرة الأخيرة أطلق نشطاء مدنيون حملة “أنا من عشيرة الرقة”، في دعوة لأبناء العشائر للتخلي عن النزعة العشائرية والعصبية القبلية والتي تحدث عُقب كل مشاجرة أو اقتتال عشائري في مدينة الرقة.

ولاقى وسم “أنا من عشيرة الرقة” تداولًا واسعًا في الصفحات المحلية في المدينة، في إشارة لقبول واسع من المجتمع الرقي لهذه الدعوة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة