في اليوم الرابع.. حصيلة الاستهداف الإسرائيلي لقطاع غزة

camera iconفي اليوم الرابع.. تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

tag icon ع ع ع

يتواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الرابع على التوالي، إثر موجة التوتر الأمني على خلفية محاولة قوات الاحتلال إخلاء حي الشيخ جراح في القدس، واقتحام المسجد الأقصى في 10 من أيار.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس 13 من أيار، أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي دخل يومه الرابع، بلغت 82 قتيلًا، و487 مصابًا، وفقًا للبيانات التي نشرتها عبر “فيس بوك“.

ويأتي التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد القطاع على خلفية التوترات التي شهدتها القدس خلال الأيام الماضية إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، في 10 من أيار.

استهدافات في غزة

وبحسب الوكالة فإن الطيران الإسرائيلي استهدف خلال تصعيده الجوي، أنحاء متفرقة من القطاع، ومنها مقر البنك الوطني الإسلامي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، ومنطقة أبو خضرة ومحيط منطقة السرايا، كما استهدفت مدفعية الاحتلال بالقذائف والقنابل الدخانية على طول السياج شمالي بلدة بيت حانون شمالي القطاع.

ووقعت انفجارات عنيفة في غزة جراء قصف الطيران الإسرائيلي مقار أمنية غرب ووسط غزة، بالإضافة إلى استهداف مقر الأمن الوطني بالقرب من ساحة السرايا، واستهدفت غارات الطيران الإسرائيلي حي الشيخ رضوان في القطاع.

وتضاف هذه الهجمات الإسرائيلية إلى تلك التي شنتها قوات الاحتلال، في 11 من أيار الحالي، واستهدفت مقر الإدارة المدنية في جباليا، شمالي القطاع، ورفح وخان يونس، جنوبي القطاع، بالإضافة لقصف الزوارق الحربية الإسرائيلية لشاطئ شمال غزة.

وخلال العدوان ضربت الطائرات الإسرائيلية برج الشروق المكوّن من 14 طابقًا وتتركز فيه وسائل إعلام فلسطينية، وبرج الجوهرة السكني، ثاني أكبر برج في غزة، حيث تقيم 80 عائلة فلسطينية أبقاها القصف بلا مأوى، وفقًا للوكالة.

رد في إسرائيل

وردت الفصائل الفلسطينية بتوسيع رقعة المناطق والمدن المحتلة التي استهدفتها بالصواريخ، لتشمل مستوطنات كريات جات ومستوطنة بتاح تكفا وهي أول مستوطنة إسرائيلية أقامها الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.

واستهدفت الصواريخ مدينة تل أبيب المحتلة، في 11 من أيار، لأول مرّة منذ بدء التصعيد، بالإضافة إلى عسقلان ومستوطنتي أسدود وسيديروت.

وأعلن الناطق باسم “كتائب القسام”، أبو عبيدة، عبر “تيلجرام”، في 11 من أيار الحالي، استهداف “كتائب القسام” لأسدود وعسقلان بنحو 137 صاروخًا خلال خمس دقائق، واستهداف تل أبيب وضواحيها بنحو 130 صاروخًا.

صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أكدت إصابة 15 إسرائيليًا، إثر سقوط صواريخ المقاومة في سديروت وعسقلان.

وقالت هيئة البث الاسرائيلي “مكان“، إن خمسة أشخاص أصيبوا بجروح وصفتها بالـ”طفيفة”، إثر سقوط صواريخ المقاومة على مستوطنة بتاح تكفا، كما أعلنت مقتل ضابط برتبة رقيب أول، وإصابة ضابط وجندي بجروح في محيط قطاع غزة.

ووفقًا لما نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فإن 1160 صاروخًا انطلقت من غزة منذ بدء التصعيد، 130 منها في الساعات الاثنتي عشرة الماضية.

وبحسب الصحيفة، فإن سبعة إسرائيليين قتلوا، منذ بدء التصعيد.

وأصيب نحو 60 إسرائيليًا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الدخان إثر احتراق عدد من السيارات في مدينة حيفا المحتلة، وفقًا لـ”القناة 20″ الإسرائيلية.

وفي 11 من أيار، تحدثت “القناة 20” عن أضرار مباشرة لحقت بمنشأة خط أنابيب “إيلات_ عسقلان” للنفط، ونشرت عبر “تويتر” مقطعًا مصورًا يظهر لحظة إنطلاق صواريخ المقاومة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية والبلدات المحتلة.

توترات في الداخل المحتل

التصعيد عبر الجو بين الجانبين تبعه توترات على الأرض في مختلف المناطق المحتلة في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، ومنها عكا والبيرة والناصرة والخليل.

وأُصيب نحو 40 فلسطينيًا برصاص جنود الاحتلال بالإضافة إلى عشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت أمس في عدة محافظات في الضفة الغربية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

ومنذ صباح أمس الأربعاء، أرسلت السلطات لإسرائيلية تعزيزات عسكرية إلى مدينة اللد المحتلة على خلفية الاشتباكات المستمرة بين مواطنين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين.

وكانت المدينة شهدت في 11 من أيار، إطلاق نار وإحراق لعدد من سيارات المستوطنين الإسرائيليين، وفقًا لـ”كان”.

رفض التهدئة

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس الأربعاء، إن “إسرائيل لا تستعد لوقف إطلاق النار (…) لن نستمع إلى الوعظ الأخلاقي من أي منظمة أو مؤسسة فيما يتعلق بحقنا وواجبنا في حماية مواطني إسرائيل”، وفقًا لما نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.

وفي 11 من أيار، وبعد اجتماعه بوزير الدفاع ومسؤولين أمنيين آخرين، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استمرار الهجمات الإسرائيلية وتصعيدها.

وكان غانتس، وافق على استدعاء خمسة آلاف جندي احتياط للخدمة العسكرية تماشيًا مع التطورات الميدانية، وفقًا لما نقلته “القناة 13” الإسرائيلية.

وذكرت “كان” أن قيادة الجبهة الشمالية أعطت تعليمات بدخول المستوطنين في عدة مدن محتلة،ومنها عسقلان والبالغ عدد مستوطنيها نحو 130 ألف شخص، إلى الملاجئ والغرف المحصنة، وعدم مغادرتها حتى إشعار آخر.

ردود فعل

وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 12 من أيار، عير حسابه في “تويتر” أن تصرفات إسرائيل، التي تتعارض مع قرارات المنظمات الإنسانية المشتركة وحقوق الإنسان الأساسية والقانون الدولي وجميع القيم الإنسانية، يجب أن تتوقف على الفور.

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أعرب عن قلق الولايات المتحدة بشأن الوضع في القدس والشيخ جراح، وما وصفها بـ”الهجمات الصاروخية المستمرة من غزة”، لافتًا إلى أهمية العمل على تهدئة التوترات ووقف “العنف المستمر”.

ونددت “جامعة الدول العربية” في 11 من أيار، على لسان أمينها العام، أحمد أبو الغيط، بالهجمات الإسرائيلية على غزة، محملًا إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الخطير، بحسب  وصفه.

وكان الاتحاد الأوربي دعا “الإنهاء الفوري” لما وصفه بـ”العنف” بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الجانبين لوقف التصعيد.

وفشل مجلس الأمن خلال جلسته التي عقدها، في 10 من أيار، في إصدار بيان حيال الأوضاع في القدس المحتلة، بسبب معارضة الولايات المتحدة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، دعا بلاده للوقوف مع إسرائيل، ودعا عبر “تويتر” للصلاة لشعب إسرائيل.

بينما دعا “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، في بيان نشره في 9 من أيار، إلى إشعال انتفاضة جديدة لأجل الأقصى، مستنكرًا في الوقت نفسه ما وصفه بـ”الصمت العربي والإسلامي والتعاطف الخجول”، حيال ما يجري في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.

اليوم هو اليوم الرابع للتصعيد العسكري الإسرائيلي ضد غزة بعد مناوشات في البلدة القديمة في القدس وباب العمود وحي الشيخ جراح، الذي يسعى الاحتلال لإفراغه من سكانه لأهداف استيطانية.

وأمهلت غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية، في 10 من أيار، الاحتلال الإسرائيلي لثلاث مرّات، انتهت آخرها بعد منتصف الليلة الماضية.

ودعت المقاومة الاحتلال للانسحاب من المسجد الأقصى، على خلفية اقتحامه من قبل الجنود الإسرائيليين، واعتدائهم على المصلين، ودعا للإفراج عن المعتقلين خلال الاشتباكات الأخيرة، وعدم المساس بحي الشيخ جراح.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة