اشتباكات بين سكان مخيم للنازحين وحرس الحدود التركي بريف إدلب

camera iconعناصر من الجندرمة التركية على الحدود التركية السورية - (انترنت)

tag icon ع ع ع

شهدت قرية أطمة في ريف إدلب الشمالي اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين سكان أحد مخيمات النازحين وحرس الحدود التركي اليوم، الجمعة 21 من أيار.

وتداول ناشطون تسجيلًا مصوّرًا في “فيس بوك“، قالوا إنه من الاشتباكات التي ما زالت جارية حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وقال مراسل عنب بلدي في إدلب، إن الاشتباكات اندلعت بين سكان مخيم “الكرامة” في قرية أطمة المحاذية للحدود التركية، على خلفية إصابة طفل من أبناء المخيم برصاص حرس الحدود التركي.

وأوضح المراسل أن الطفل الذي ينحدر من قرية اللطامنة نُقل إلى المستشفى، وخضع لعملية جراحية، ولم يُعلَن عن حالته الصحية حتى الآن.

وقال شاهد عيان من المخيم لعنب بلدي، إن الجيش التركي أطلق النار على طفل يعمل في رعي الأغنام بالقرب من الجدار الفاصل بين الحدود السورية- التركية، ما دفع ببعض شبان المخيم إلى إلقاء قنبلة على أحد “المحارس” التابعة للجيش التركي.

وأضاف أن اثنين من نازحي المخيمات أُصيبا بجروح ونُقلا إلى أحد مستشفيات القرية، بينما لم يُعرف ما إذا كانت هناك إصابات بين الأتراك.

ودفعت الاشتباكات عناصر حرس الحدود إلى التراجع من نقطة الحراسة، بالقرب من الجدار الفاصل في قرية أطمة، بحسب المراسل، والموجودون على الجدار الآن هم من أبناء المخيم.

وتتكرر حالات مقتل سوريين على الحدود السورية- التركية، كان آخرها مقتل الطفل أحمد ياسر العبد، خلال وجوده أمام منزله في قرية المدلوسة التابعة لمدينة سلقين شمالي إدلب، في آذار الماضي.

ونشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عام 2018 تقريرًا بعنوان “حرس الحدود التركي يقتل ويصيب طالبي لجوء”، وقالت إن إغلاق الحدود يعرض حياة السوريين للخطر.

واتهمت المنظمة حرس الحدود الأتراك بإطلاق النار على السوريين وضربهم، عند محاولتهم الدخول إلى تركيا، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد منهم بجروح خطيرة، داعية السلطات التركية إلى التوقف عن “صد طالبي اللجوء السوريين والتحقيق في استخدام القوة المفرطة من قبل الحرس”.

ونفى مسؤول كبير في الحكومة التركية صحة التقرير، وكرر القول إن تركيا تستضيف 3.5 مليون من اللاجئين الفارين من الحرب السورية منذ عام 2011، بحسب وكالة “رويترز” للأنباء.

وبلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا ثلاثة ملايين و576 ألفًا و344 نسمة، بحسب إحصائيات المديرية العامة لإدارة الهجرة لعام 2020.

ويقيم في اسطنبول 483 ألفًا و445 لاجئًا سوريًا، أي ما يقارب 30% من مجموع السوريين في تركيا.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة