بانتظار آلية جديدة للجباية.. سكان اعزاز يعودون لاستخدام صهاريج المياه

مؤسسة المياه في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي - أيار 2021 (عنب بلدي/ وليد عثمان)

camera iconمؤسسة المياه في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي - أيار 2021 (عنب بلدي/ وليد عثمان)

tag icon ع ع ع

أعلن المجلس المحلي لمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، الأربعاء 19 من أيار، عن إيقاف ضخ المياه من المحطة الرئيسية، بحجة عدم التعاون في دفع الجباية الشهرية من قبل السكان، الذين عادوا لاستخدام الصهاريج لتأمين احتياجاتهم.

وذكر المجلس أنه بعد شهر كامل من الضخ من بحيرة ميدانكي، الواقعة قرب مدينة عفرين، لجميع أحياء المدينة، لم يتم تحصيل الحد الأدنى من المبلغ المخصص للجباية، وربط إعادة الضخ بتعاون السكان ودفع المستحقات.

مسددون للجباية طالهم قطع المياه

حسام جبارة، أحد سكان اعزاز، أعرب عن استغرابه من قيام المجلس بقطع المياه عن المدينة، “دون إنذار مسبق” أو مراعاة لظروف المعيشة والتكاليف المترتبة على شراء المياه والحصول عليها عن طريق الصهاريج العامة.

وقال حسام لعنب بلدي إن تعميم العقوبة على جميع السكان “سيئ ولا يراعي الملتزمين بتسديد رسوم الجباية بشكل مستمر”، مطالبًا أن يتم العمل على إيجاد آلية أخرى غير القطع العام، تضمن استمرار وصول المياه لمن يدفعون المستحقات.

وبرأي محمد عثمان، أحد سكان المدينة، فإن المجلس المحلي عليه أن يحرص على وصول المياه لكافة أحياء المدينة وبيوتها ومن ثم المطالبة بتحصيل رسوم الجباية والعمل على قطع المياه على المشتركين المتخلفين عن التسديد فقط.

بانتظار الآليات الجديدة للتحصيل

اتخاذ قرار إيقاف ضخ المياه، كان بعد عدم تمكن مؤسسة المياه من تحصيل 20% من التكاليف التشغيلية لمحطة الضخ، حسبما أوضح مدير المؤسسة، محمود حاجولة، لعنب بلدي.

وأضاف حاجولة إن المؤسسة عمدت لتخفيض عدد أيام الضخ خلال أيام الشهر لتصبح أربعة أيام فقط بسبب تهرب السكان من تسديد الرسوم، والقرار مستمر حتى بدء العمل بآليات جديدة يعمل عليها المجلس المحلي مع المؤسسة لتحصيل التكاليف اللازمة لضمان استمرار عملية الضخ، دون أن يضطر الأهالي إلى شراء المياه من الصهاريج العامة، التي تزيد عن رسوم الجباية المفروضة بما لا يقل عن الضعف.

وحول تناسب الرسوم مع الوضع المعيشي للسكان، في ظل قلة فرص العمل والغلاء الذي تشهده المنطقة، قال حاجولة إن الرسوم المفروضة تمت دراستها بما يتناسب مع الوضع المعيشي الحالي للسكان، وحددها المجلس بقيمة 25 ليرة تركية عن كل شهر.

وأعلن المجلس المحلي، في 28 من آذار الماضي، عن بدء ضخ المياه للمدينة اعتبارًا من بداية شهر رمضان الماضي، وذلك بعد توقف المحطة عن العمل لمدة ثلاثة أشهر بسبب أعطال تم إصلاحها.

وذكر المجلس أن استمرار ضخ المياه للمدينة مرتبط بمدى التزام السكان بتسديد رسوم الجباية على عكس السنوات السابقة من استمرار الضخ من قبل مؤسسة المياه على الرغم من تخلف غالبيتهم من تسديد الرسوم.

وتعاني اعزاز من تأمين مياه الشرب بشكل مستمر بسبب اعتمادها على الآبار الإرتوازية الموجودة فيها، قبل أن تلجأ لضخ المياه من بحيرة ميدانكي، عقب سيطرة “الجيش الوطني”، مع القوات التركية، على منطقة عفرين، عام 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة