ريف درعا.. عائلات تعود لقراها بعد 3 سنوات على التهجير

camera iconأهالٍ من منطقة اللجاة في درعا يعودون إلى بيوتهم بعد تهجيرهم لثلاث سنوات

tag icon ع ع ع

بعد تهجيرها منها لثلاث سنوات، عادت عائلات مهجرة من قرى اللجاة في ريف درعا إلى أنقاض منازلها، بموافقة روسية.

وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن أكثر من 420 مهجرًا من أهالي قرية إيب في ريف درعا الشمالي عادوا بعد سنوات على مغادرتها جراء الهجمات المتكررة لمسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” إبان سيطرته على منطقة اللجاة المحاذية بريف المحافظة الشمال الشرقي.

وأضافت الوكالة أن عملية العودة تمت بالتنسيق بين حكومة النظام السوري ومركز المصالحة الروسي، وأسفرت عن عودة 40 عائلة كانت تقطن في مخيم قرب قرية الغارية بريف درعا الشرقي.

وقال قيادي سابق في “الجيش الحر” باللجاة، لعنب بلدي، إن موافقة روسية بإشراف “اللواء الثامن” سمحت لعودة مهجري قرى الشياح والشومرة والمدورة وعلالي.

وأضاف أن سكان هذه المناطق مهجرين منذ عام 2018 في قرى حوران وكانت “الفرقة التاسعة” والقوات التابعة لـ”حزب الله” تسيطر على مناطقهم.

وأشار إلى أن الأهالي عادوا بضمانات روسية لعدم تعرضهم للاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري.

وتفاجأ الأهالي العائدون بتهدم منازلهم وعدم وجود مرافق وخدمات عامة من كهرباء وماء، بحسب القيادي.

أحد سكان اللجاة (طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية) قال لعنب بلدي، إن الموافقة على عودة العائلات المهجرة أتت قبل نحو شهر إلا أنها تأجلت حتى إخبار الأهالي ليتجهزوا للعودة إلى قراهم بضمانة روسية وبحماية “اللواء الثامن” التابع للـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا.

وأضاف أن سكان المنطقة تفاجؤوا بعودة الأهالي دون ضجة أو إخبارهم بقرار عودة العائلات المهجرة.

وأشار إلى أنه منذ دخول الأهالي لقرية أيب في ريف درعا الشمالي مع الفيلق وبضمانة روسية لم يعد هناك أي تواجد للحزب أو أي عمل فعال لعملائه.

والوجود العسكري لـ “حزب الله” في الجنوب السوري مغيب إعلاميًا، لكن الأهالي يؤكدون حضور عناصره في المنطقة، وخاصة في بعض قرى اللجاة في ريف درعا الجنوبي.

وعلمت عنب بلدي في وقت سابق من أهالٍ التقتها في المنطقة هدم عناصر الحزب في اللجاة البيوت، إذ أكدوا أن الهدم بشكل منظم عن طريق وضع عبوات في المنزل تؤدي إلى هدمه بشكل كامل ليصبح غير قابل للسكن أو الترميم، لمنع الأهالي من العودة إليها.

وكانت اللجاة معقلًا أساسيًا لعناصر “الجيش الحر” في بداية تشكيله في درعا، واستفاد العناصر من طبيعة المنطقة في صد هجمات النظام وتنفيذ العمليات الخاطفة والعودة لتلك المنطقة.


أسهم في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في درعا حليم المحمد



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة