“مسد” يعلن عدم مشاركته في الانتخابات التي يجريها النظام السوري

camera iconندوة سياسية لمجلس سوريا الديمقراطية في القامشلي - تشرين الأول 2020 (نورث بريس).

tag icon ع ع ع

أعلن “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، الذراع السياسية لـ”الإدارة الذاتية”، عدم مشاركته في الانتخابات التي يجريها النظام السوري. 

وصرح المجلس عبر بيان نشره اليوم، الاثنين 24 من أيار، أنه “غير معني بأي انتخابات لا تحقق أهداف السوريين في حياتهم وحقوقهم وحضورهم السياسي، ولن يكون طرفًا في أي إجراء انتخابي يخالف القرار الأممي (2254)”.

وأوضح المجلس أن حكومة النظام “تعرقل تحقيق مسار سياسي”، رغم سعيه التفاوض مع دمشق.

واعتبر “مسد” أن “متشددي النظام والمعارضة مسؤولون عن جميع الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وعن عرقلة التفاوض من أجل حل سياسي”، بحسب ما ذكره البيان. 

من جهته، قال وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، في 23 من أيار الحالي، إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تمنع إجراء الانتخابات في مناطقها، مضيفًا “تسمي نفسها (قوات سوريا الديمقراطية)، وتمنع السوريين من ممارسة حقهم الديمقراطي بانتخاب رئيس الجمهورية”.

وطلب النظام السوري من “مسد”، في 19 من نيسان الماضي، إجراء الانتخابات الرئاسية، بحسب ما أعلنه رئيس المجلس، رياض درار، في تصريح لموقع “باسنيوز” (الكردي). 

وأشار حينها إلى أن “مسد” لم يتخذ قرارًا بعد، و”أن شرعية أي انتخابات تكون بمدى إقبال الشعب عليها، وأن الشعب الآن منقسم، والقضية الدستورية لم تنجز بعد”، حسب قوله. 

الانتخابات ليست شرعية

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عدم اعترافهما بإقامة انتخابات رئاسية في سوريا، وتوعدا النظام بالمحاسبة على ارتكابه انتهاكات لحقوق الإنسان.

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، في مقابلة إلكترونية مع عنب بلدي، “إذا كنا نريد انتخابات تسهم في تسوية الصراع، يجب أن تعقد وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (2254)، تحت إشراف الأمم المتحدة، وتسعى إلى تلبية أعلى المعايير الدولية”.

كما لم تعترف تركيا بالانتخابات الرئاسية السورية، وتعتبرها “فاقدة للشرعية”، لاعتقادها بأن إجراء أي انتخابات في سوريا، يجب أن يكون مقترنًا بوجوب التوصل إلى حل سياسي حتى تكتسب صفة الشرعية.

وتقام الانتخابات الرئاسية في سوريا خلال أيار الحالي، ووصل 51 طلب ترشيح إلى مجلس الشعب لمنافسة الأسد من أشخاص غير معروفين، أو ذوي دور بسيط في الحياة السياسية والمدنية في سوريا.

واختير من بينهم محمود أحمد مرعي، وعبد الله سلوم عبد الله، كمرشحين للانتخابات الرئاسية إلى جانب رئيس النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة