المخابرات تنفذ حملة اعتقالات في حلب بسبب عدم المشاركة بالانتخابات

camera iconمشاهد عامة للدمار الذي خلّفه قصف قوات النظام السوري في أحياء حلب الشرقية قبل أن تسيطر عليها بشكل كامل عام 2018-19 من أيار 2021 (عنب بلدي/ صابر الحلبي)

tag icon ع ع ع

اعتقل فرعا “المخابرات الجوية” و”أمن الدولة” اليوم، الخميس 27 من أيار، 14 مدنيًا من أحياء بستان القصر والكلاسة،  في مدينة حلب، وذلك بسبب عدم مشاركتهم بالانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، والامتناع عن الاحتفال، بالإضافة لوصفهم أمام الجيران الانتخابات بـ”المزيفة”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن عناصر فرعي المخابرات أغلقوا مداخل ومخارج الحيين، وداهموا ستة منازل، وذلك ظهر اليوم، واعتقلوا الشبان، بالإضافة لتفتيش بعض المنازل، وضرب المدنيين الذين تجمعوا أثناء المداهمة.

وقال أحد سكان حي بستان القصر، تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، لعنب بلدي، إن عناصر الفرعين أغلقوا الطرقات ومنعوا المدنيين من مغادرة المنطقة، ونفذوا عملية الاعتقال، مع تكسيرهم واجهات خمسة محال في السوق عقب محاولة أحد المطلوبين الهرب، مع اعتدائهم بالضرب على بعض المدنيين الذين سألوا عن سبب المداهمة والتفتيش.

فيما فتش العناصر المنازل التي دخلوها في حي الكلاسة، حسبما علمت عنب بلدي من مصادر متقاطعة تابعة للمخابرات الجوية، إذ بدأت المداهمة بالصعود إلى أربعة مباني سكنية بعد تطويق الحي، واعتقل رجل أربعيني مع شابين، ومن ثم اعتقل والد وابنه من مبنىً آخر، وغطيت وجوههم وأنزلوا إلى السيارات، وسط تجمهر عدد من السكان على شرفات منازلهم.

وشهدت مناطق سيطرة النظام في سوريا أمس، الأربعاء 26 من أيار، افتتاح مراكز الاقتراع لإجراء الانتخابات الرئاسية، التي شهدت إقبالًا ضعيفًا من المدنيين في حلب، مع انتشار أمني مكثف في أغلب أحياء المدينة، فيما أقام بعض عناصر “الدفاع الوطني” احتفالات لإعادة انتخاب بشار الأسد لفترة رئاسية جديدة.

واقتصرت مشاركة المنتخبين في الأحياء الشرقية لحلب، والتي كانت خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة خلال السنوات الأولى من الثورة قبل أن تتعرض للحصار وتستعيدها قوات النظام بمعارك خلفت مجازر ودمارًا واسعًا وانتهت بتهجير أهلها نهاية عام 2016.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة