بالرصاص الحي.. قوات النظام تستهدف مظاهرة رافضة للانتخابات في درعا البلد

مظاهرة في درعا رفضًا للانتخابات الرئاسية - 25 أيار 2021 (ناشطون)

camera iconمظاهرة في درعا رفضًا للانتخابات الرئاسية - 25 أيار 2021 (ناشطون)

tag icon ع ع ع

أطلق عناصر من قوات النظام على “حاجز السرايا” بمدينة درعا أمس، الخميس 27 من أيار، الرصاص المباشر على مظاهرة شارك بها العشرات للتنديد بانتخابات النظام السوري.

ونقل مراسل عنب بلدي بدرعا عن قيادي سابق بدرعا البلد، أن ثلاثة أصيبوا برصاص أطلق من حواجز النظام، واستمرت الاشتباكات لساعات، استخدم فيها النظام مضادات الصواريخ وقذائف “آر بي جي” نحو المتظاهرين.

واندلعت اشتباكات عشية الانتخابات، الأربعاء 26 من أيار، في داعل بريف درعا الغربي، إثر مهاجمة مجهولين مقر الفرقة الحزبية، الذي تتحصن فيه المخابرات الجوية، بعد انتهاء الانتخابات، التي كان ناشطون ثوريون طالبوا بإغلاق مركز الاقتراع الخاص بها في المدينة.

ونفذت قوات النظام صباح الخميس حملة اعتقالات في داعل، شملت عشرة أشخاص، بينهم سيدة، وأفرجت عنهم بعد ساعات، كما أغلقت مداخل ومخارج المدينة وأحرقت ثلاثة منازل فيها، حسب شهادة ناشطين فيها.

وسبق أن فجر مجهولون، في 25 من أيار، مركز بلدية نمر بريف درعا الشمالي، بعد إصرار قياديين بحزب “البعث” فتح صناديق الاقتراع فيه.

وخرجت مظاهرات في ذات اليوم في درعا البلد ومدينة، طفس رفضًا للانتخابات الرئاسية، كما خرجت مظاهرة في اليوم التالي بمدينة بصرى شرقي درعا، الخاضعة لسيطرة “اللواء الثامن”، التابع لـ”الفيلق الخامس”، المدعوم روسيًا.

وكان ناشطون وفعاليات عشائرية وثورية أصدروا بيانات، منذ نيسان الماضي، لرفض الانتخابات وتهديدات لكل من يروج لها أو يشارك فيها، وكان الإقبال على التصويت، في الأماكن التي افتتحت بها مراكز الاقتراع، ضعيفًا ومقتصرًا بالغالب على الموظفين والحزبيين.

وسيطرت قوات النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز من عام 2018، وفرضت القوات الروسية “تسوية”، ضمنت من خلالها تسليم السلاح المتوسط والثقيل الذي كانت تمتلكه فصائل المعارضة، وتعهدت بالضغط على النظام السوري في تحقيق بنود التسوية، وأهمها الإفراج عن المعتقلين، وتسوية أوضاع المنشقين، وعودة الموظفين المفصولين.

وصدرت مساء أمس نتائج الانتخابات الرئاسية، التي ترشح فيها رئيس النظام السوري بشار الأسد ومرشحين آخرين، وأعلن فوزه بالدورة الرابعة بنسبة 95.1%.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة