بين النهائي والنهائي.. هوامش ومفردات

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

ظفر فياريال الإسباني بلقب اليوروبا ليغ، وأطاح بتوازن سولشاير مع المان يونايتد، صاحب العراقة في أوروبا، بتعادل ضمن معركة الدقائق وبركلات ترجيح ماراثونية أهدت اللقب لأوناي إيمري على حساب سولشاير.

وعند صدور هذا العدد الجديد من عنب بلدي، تكون منصة الشامبيونز ليغ قد زفت عريس القارة من الكرة الإنجليزية حصرًا بين المان سيتي وتشيلسي.

ما أود التركيز عليه هنا هو الهامش بين نهاية المواسم المحلية الأوروبية، وبين النهائيين في اليوروبا والشامبيونز ليغ، وهامش الحركة والتنقلات، والإقالات والاستقالات في صفوف المدربين ولأكبر الأندية على مستوى القارة والعالم.

المؤكد أن جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) عبثت بأوراق وخطط ومستقبل المدربين على مستوى أوروبا والعالم بشكل واسع، ولفترات لا بأس بها داخل المواسم الكروية أو في فترة الميركاتو أو في الإعداد للموسم المقبل أيضًا.

الآن يخرج كونتي بالتراضي مع إدارة إنتر ميلان بعد تحقيق لقب الكالتشيو الغائب منذ سنوات، والواضح تمامًا أن القضية لا تتعلق بالنتائج الخاصة بالفريق الأول، وأن أزمة ديون النادي قد تضطره لبيع بعض اللاعبين على مستوى السوبر والأفضل، ما يجعل بقاء كونتي مستحيلًا للظفر بألقاب جديدة.

وها هو الهولندي رونالد كومان على بوابة الرحيل من نادي برشلونة لرغبة الإدارة الجديدة بواقع أفضل للفريق، وكسب اسم تدريبي أقوى كما تقول الصحف، ولكن بالتأكيد أي مدرب جديد (أو حتى ببقاء كومان)، سيعاني من غياب التعاقدات، إلا المتفق عليها حاليًا على غرار أغويرو وغارسيا ولربما ممفيس ديباي.. نعم لاعب مهم، ولكن لا وجود لهالاند أو كين أو مبابي أو نيمار، ولربما يفاجَأ عشاق البارسا بخروج النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من الفريق، من يدري؟

زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، وبصرف النظر عن حصيلة صفر ألقاب في الموسم الحالي، توضحت رغبته بالرحيل قبل عدة جولات، وتسريبات الصحف كانت في مكانها، لأن ما فعله زيدان مع الفريق وسط أزمات وإصابات وغيابات يصعب على أي مدرب تحمله. سار بالملكي إلى بر الأمان من دون ألقاب، ووصل إلى نصف نهائي الشامبيونز ليغ وخرج أمام تشيلسي، حصل على وصافة الترتيب في الدوري الإسباني خلف حامل اللقب أتلتيكو مدريد، لم يظفر بكأس السوبر أو بكأس الملك لحسابات معقدة وظروف قاهرة تتعلق بإصابات اللاعبين. سيخرج طبعًا من النادي لأن الإدارة لن تستطيع جلب مبابي في الموسم الحالي ولا هالاند، ولن تأتي بصفقة عظيمة، فلم يجد زيدان أمامه إلا الرحيل والاستراحة من الضغوطات.

بسرعة البرق شطب اسم جينارو غاتوزو من أروقة نابولي، بعد فشل الفريق بالحصول على المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، واكتفائه بالمشاركة في اليوروبا ليغ. وبسرعة البرق أيضا وقع غاتوزو لنادي فيورنتينا في الدوري الإيطالي.

أيضًا رحل أندريا بيرلو، مدرب السيدة العجوز يوفنتوس، لتعيد الإدارة المدرب السابق صاحب الألقاب ماسيمليانو أليغري.

ما هو محسوم الى الآن، بقاء بعض المدربين مع أنديتهم، أو تجديد الثقة بهم، على غرار يورغن كلوب مع ليفربول، وبيب غوارديولا مع السيتي، وتوماس توخيل مع تشيلسي، وسيميوني مع أتلتيكو مدريد.

ولربما تحمل الساعات المقبلة أنباء مفاجأة أكبر من التي واجهها عشاق ومتابعو الكرة في العالم قبل أيام. ستكون متعلقة برغبة مدربين محددين بقدوم نجوم إلى فرقهم في الميركاتو الصيفي وخلال الدخول في معركة اليورو 2021 أيضًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة