تحقيق بريطاني- أمريكي حول فرضية تسرب كورونا من مختبر بالصين

احترازات في الصين بسبب انتشار فيروس كورونا الثلاثاء 28 من كانون الثاني 2020 (Informazione libera e indipendente)

camera iconاحترازات في الصين بسبب انتشار فيروس كورونا الثلاثاء 28 من كانون الثاني 2020 (Informazione libera e indipendente)

tag icon ع ع ع

تجري أجهزة المخابرات البريطانية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية تحقيقات حول أصول فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وقالت صحيفة “تيليغراف” البريطانية، الجمعة 28 من أيار، إن واشنطن تقدم الدعم لأجهزة المخابرات البريطانية بالتحقيقات التي تجريها بشأن منشأ فيروس “كورونا”.

وأضافت أن التعاون بين البلدين جاء بعد توجيهات من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لسلطات بلاده بالضغط نحو الكشف عن كيفية ظهور الفيروس لأول مرة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع (لم تسمه) أن أجهزة المخابرات البريطانية تتعاون مع التحقيقات الأمريكية، في إطار مساعيها “لإثبات الحقيقة”.

وأضاف المسؤول في تصريحات حصرية للصحيفة، “نسهم بما نملك من معلومات استخبارية بشأن (ووهان)، كما نعرض المساعدة على الأمريكية لتعزيز وتحليل أي معلومات استخباراتية يملكونها ويمكننا المساعدة فيها”.

وكان الرئيس الأمريكي دعا، في 26 من أيار الحالي، أجهزة الاستخبارات الأمريكية، لإعداد تقرير حول منشأ الفيروس خلال فترة لا تتجاوز الـ 90 يومًا.

وفي بيان له بهذا الصدد قال بايدن، إنه “لا توجد أدلة كافية لاستنتاج ما إذا كان فيروس كورونا ناتجًا عن ملامسة الإنسان لحيوان مصاب أو من حادث مختبري”.

ونقل موقع “NBC” الإخباري عن مصدر مطلع قوله إن رفض الحكومة الصينية المشاركة في تحقيق أجرته منظمة الصحة العالمية حول أصل “كورونا”، كان من ضمن الأسباب التي دفعت الرئيس الأمريكي نحو التحقيق بشأن منشأ الفيروس.

هل تسرب الفيروس من مختبر “ووهان”؟

وفي  23 من أيار الحالي، نشر موقع صحيفة “The Wall Street” تقريرًا يفيد أن فيروس “كورونا” تسرب من مختبرات مدينة ووهان الصينية.

وبحسب ما نقلته الصحيفة، عن تقرير استخباراتي أمريكي قالت إنه لم يُكشف عنه سابقًا، نُقل ثلاثة باحثين من مختبر “ووهان للأبحاث”، وهو مركز لدراسة فيروسات “كورونا” ومسببات الأمراض الأخرى، إلى مستشفى في ووهان، للحصول على الرعاية الصحية بعد إصابتهم بالفيروس.

وأُصيب هؤلاء الباحثون، عام 2019، بأعراض مثل أعراض “كورونا” أي قبل انتشار المرض وإعلان الصين عن ظهور أول حالة في بلادها.

وكانت بعثة منظمة الصحة العالمية إلى ووهان استبعدت فرضية تسرب فيروس “كورونا” من مختبر، وقال رئيس الوفد، بيتر بن امبارك، في 9 من شباط الماضي، إن انتقال “كورونا” من حيوان آخر ومنه إلى الإنسان هي أكثر الفرضيات ترجيحًا.

وحاول الخبراء منذ ظهور الفيروس لأول مرة معرفة أصوله، وأرسلت منظمة الصحة العالمية “مهمة استكشافية” أولية إلى الصين خلال صيف 2020، على الرغم من أن فريقها لم يقم بزيارة مدينة ووهان منشأ الفيروس.

وفي 27 من كانون الثاني الماضي، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء تحقيق دولي واضح ومعمق للكشف عن منشأ فيروس “كورونا”، وذلك بعد نحو عام من إعلان أول وفاة بالفيروس في مدينة ووهان الصينية.

وطالبت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، بأن يكون التحقيق واضحًا ومعمقًا، مضيفة، “من الضروري المضي إلى جوهر الأمور لكشف كيفية ظهور الجائحة في الصين”.

بينما رفضت الصين حينها اتهامات الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية، بإخفائها معلومات بخصوص الفيروس، وأكدت صراحتها منذ بداية تفشي الجائحة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة