“أمن الدولة” ينتشر في أحياء حلب بالتزامن مع التوتر في منبج

مسيرة في حي الشيخ مقصود بحلب تندد بذكرى انطلاق عملية "غصن الزيتون" التي انتهت بالسيطرة التركية على عفرين عام 2018 يرفع المشاركون أعلام "الإدارة الذاتية" التي تسيطر على الحي وصور عبد الله أوجلان مؤسس "حزب العمال الكردستاني" - 20 كانون الثاني 2021 (عنب بلدي)

camera iconمسيرة في حي الشيخ مقصود بحلب تندد بذكرى انطلاق عملية "غصن الزيتون"- 20 من كانون الثاني 2021 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

انتشر عناصر من فرع “مكافحة الإرهاب” التابع لـ”أمن الدولة” اليوم، الثلاثاء 1 من حزيران، في عدة أحياء بمحافظة حلب، وذلك بالتزامن مع التوترات التي تشهدها مدينة منبج بريف المحافظة الشرقي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في محافظة حلب أن العناصر التابعين لفرع “مكافحة الإرهاب” انتشروا في أحياء الجزماتي، وطريق الباب، وباب النيرب، وهي أحياء يقطنها أبناء العشائر وخاصة عشيرة “البكارة”.

وعلمت عنب بلدي من مصادر متقاطعة أن انتشار العناصر جاء بعد أن بدأ أبناء عشائر “البكارة”، و”البناوية”، و”البو خميس”، و”البو سرايا” الموجودون في حلب بالتحضير للدخول إلى الأحياء التي تخضع لسيطرة “الإدارة الذاتية” في المحافظة، بالإضافة إلى الدعوات والبيانات التي صدرت بخصوص المظاهرات التي حصلت في مدينة منبج ضد التجنيد الإجباري المفروض من قبل “الإدارة”.

وتظاهر أشخاص مدنيون ضد قرارات “الإدارة الذاتية” في مدينة منبج بشأن التجنيد الإجباري الذي تفرضه “الإدارة” على الشبان من عمر 18 وحتى 30 عامًا.

ونشر ناشطون عبر “تويتر”، الاثنين 31 من أيار، تسجيلات مصوّرة وصورًا تظهر حالة الإضراب العام، إضافة إلى مظاهرات خرجت في المدينة والقرى التابعة لها رفضًا للتجنيد الإجباري.

كما قطع المتظاهرون الطريق الدولي بين الحسكة وحلب (M4) بإشعال الإطارات.

اقرأ أيضًا: التجنيد الإجباري يحرم شباب الرقة من وظائفهم

وانتشر عناصر من الأفرع الأمنية وحفظ النظام على الطرقات في مدينة حلب بـ”صلاحيات لاعتقال أي شخص يقوم بإثارة الشغب أو يقوم بإحداث مشكلات مع الأكراد الموجودين في المدينة”، وفق ما قالته مصادر من داخل المدينة.

ويصدر مكتب “الدفاع الذاتي” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الجناح العسكري لحزب “الاتحاد الديمقراطي” بممثله المدني (الإدارة الذاتية)، بين الحين والآخر تعاميم يطالب فيها من يصفهم بالمتخلفين بـ”تسوية أوضاعهم والالتحاق بواجب الدفاع الذاتي”، أحدثها تعميم صدر في 20 من أيار الماضي.

اقرأ أيضًا: تحت أعين “التحالف”.. التجنيد الإجباري يهدد مستقبل شباب شرق الفرات

وفي نيسان الماضي، نفذ “أمن الدولة” في مدينة حلب بعض عمليات الاعتقال في عدة أحياء، خاصة التي تقع في محيط الأحياء الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية”.

وتسيطر “الإدارة الذاتية” على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية والسكن الشبابي على طريق الكاستيلو، منذ عام 2013، وسلمت أحياء بعيدين والهلك والحيدرية والشيخ خضر وبستان الباشا وكرم الزيتونات، التي دخلتها بعد خروج فصائل المعارضة من المدينة نهاية عام 2016، لقوات النظام مقابل الحصول على دعمها لصد عملية “غصن الزيتون” التي شنتها القوات التركية على عفرين في آذار من عام 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة