عضو في مجلس الشعب: المياه تجري من تحت المحافظ والمازوت يذهب لكازيات مغلقة

tag icon ع ع ع

فجر عضو مجلس الشعب في دمشق، عمار الكوش، مفاجأة بإعلانه عن امتلاك جداول ووثائق سيقدمها للمجلس، تثبت أن كميات من المازوت وزعت لكازيات مغلقة ومتوقفة عن العمل بقرار رسمي من محافظ دمشق.

ووفقًا لما أوردت صحيفة الوطن المقربة من النظام بعددها الصادر، الأحد 12 تشرين الأول، تساءل الكوش “أين ذهبت هذه الكميات؟”، معتبرًا أن ما يجري هو مخالفة كبيرة للقانون.

وأوضح الكوش أن الخطأ قد يكون من محروقات دمشق أو من وزارة النفط، لكن المعني هو رئيس لجنة توزيع المحروقات ومحافظ دمشق، مطالبًا بمحاسبة المعنيين وفق الأصول وإحالة الملف إلى هيئة الرقابة والتفتيش، لأن “المياه قد تكون تجري من تحت المحافظ من دون أن يدري”.

وفي السياق، أثارت وسائل إعلام موالية للنظام مؤخرًا قضية فساد متعلقة بمحطات الوقود في اللاذقية وطرطوس، حيث كشفت عن وجود كازيات تستجر كميات كبيرة من الوقود مستغلة نفوذها، وتقوم ببيعه لمن وصفتهم بـ”الإرهابيين” بدل بيعه “للمواطنين”.

وذكر موقع “سيرياستيبس” المقرب من النظام، أن لديه معلومات عن وجود حالات فساد مؤكدة، ليس في منح تراخيص إنشاء هذه الكازيات فحسب، بل في آلية تصرف هذه الكازيات بمخصصاتها من البنزين والمازوت أيضًا، ووجود معلومات عن قيامها بتهريب المادتين إلى المناطق الساخنة لبيعها لـ “الإرهابيين”.

وأضاف الموقع أنه “في مدينة اللاذقية هناك عائلة واحدة تمتلك 20 كازية وكل فترة تتمكن من الحصول على ترخيص بإقامة كازية جديدة، دون أن تساهم في حل مشكلة الطلب على المشتقات النفطية”، لافتًا من جهة ثانية إلى أنّ أصحاب الكازيات الجديدة “لديهم من السطوة ما يجعلهم يحصلون على استثناءات للحصول على كميات إضافية من البنزين والمازوت دون أن ينعكس ذلك على السوق وتلبية احتياجاته”.

وكشف الموقع أنه منذ بداية الثورة السورية زاد عدد الكازيات في منطقة الساحل لوحده أكثر من 40%.

وكان النظام رفع الخميس الماضي سعر ليتر المازوت بمقدار 5 ليرات، ليصبح 135 ليرة مع ندرة وجوده في الأسواق، بينما تغيب الرقابة عن المحطات التي يتحكم بها في معظم الأحيان رجال الأمن والشبيحة وتجار مقربون من النظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة